العدد 5038 - الأربعاء 22 يونيو 2016م الموافق 17 رمضان 1437هـ

«السياحة»: بـ «الأعراس» سنستقطب السياح...وعيوننا على السعودية والهند

«عروس الخليج» سترفع سياحها في 2016 إلى 13.340 مليون سائح

ورشة العمل التي نظمتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض لإطلاق خطتها لجعل المملكة وجهة للأفراح
ورشة العمل التي نظمتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض لإطلاق خطتها لجعل المملكة وجهة للأفراح

أطلقت هيئة البحرين للسياحة والمعارض، خطتها للعام 2016، التي تأتي في سياق استراتيجيتها (2016 - 2018)، والهادفة إلى جعل مملكة البحرين «وجهة للأفراح».

وخلال ورشة العمل المنعقدة، أمس الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2016)، كانت التوضيحات من قبل الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، تشير إلى أن الهيئة انتهت إلى منتج سياحي جديد، ممثلاً في استضافة الأعراس والزيجات، والتركيز بشكل أساسي على السياح من المملكة العربية السعودية ومن الهند.

وأضاف، خلال الورشة التي احتضنها مركز البحرين للمعارض والمؤتمرات وشهدت حضور أكثر من 31 ممثلاً لمؤسسة معنية بالقطاع السياحي، «اليوم، نلتقي مع جميع الشركاء أصحاب العلاقة بالخطة، والذين يتجاوز عددهم 31 مؤسسة ستستفيد جميعها من خلال هذه المشاريع».

وتابع «أي نقص في الخطة، سيتم العمل على معالجته؛ لتعزيز التطوير خلال الفترة المقبلة، بحيث يتم تأهيل قاعات الفنادق لاحتضان الأعراس المندرجة ضمن فعاليات الخطة»، لافتاً إلى أن ذلك سيسهم في إنعاش القطاع السياحي، عبر تمديد فترة بقاء زوار البحرين في الفنادق، فـ «كل عرس يضم 400 من الحضور ممن سيمكثون هنا لأربعة أيام، وبمعدل صرف يبلغ 100 دينار، وهذا يضعنا في مستوى التأثير الإيجابي المتوقع».

كما قال: «بعض الأعراس، تقدر كلفتها بمليون دولار. الفنادق تمتلئ والقاعات تمتلئ والسيارات تؤجر، وجميع المستلزمات، بما في ذلك اللبس والثياب يكون من داخل البلد، بما يعني أن العائد الاقتصادي من وراء ذلك كبير جدّاً».

وعن الدول المستهدفة، قال: «نستهدف في الوقت الحالي دول مجلس التعاون وخاصة المملكة العربية السعودية في جدة والرياض والمنطقة الشرقية، إلى جانب الهند».

وفي الحديث عن أوضاع الفنادق، نوه الشيخ خالد بن حمود آل خليفة الى ان الفنادق ومن بعد اصدار التصنيف الجديد، ارتفع مستوى الجودة فيها بنسبة تقدر بـ 25 في المئة، خلال عام ونصف»، مؤكداً أن الفنادق بشكل عام تسير بحسب النظام، والمخالفات توجه إلى المخالفين فقط.

وفي سياق التسهيلات السياحية المقدمة من قبل مملكة البحرين، قال: «قطعنا شوطاً كبيراً فيما يختص بالفيزا السياحية، والتي خفضت قيمتها من 25 ديناراً الى 5 دنانير، بعد قرار صادر عن مجلس الوزراء».

وتطرق إلى تأثيرات خطة الهيئة على نسب السياح للبحرين، فقال: «في العام 2015، بلغت نسبة الزوار لمملكة البحرين 11.600 مليون زائر، وطموحنا يتمثل في تحقيق زيادة بنسبة 15 في المئة للعام 2016، متكئين في ذلك على مقومات مملكة البحرين السياحية، من الطيران، وتسهيل الإجراءات في جسر الملك فهد، ومن خلال البرامج السياحية في البحرين».

بدوره، تحدث مستشار هيئة البحرين للسياحة والمعارض علي فولاذ، وصاحب فكرة الترويج للبحرين السياحي عبر الأعراس والزيجات، فقال: «بدعم من وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، وبتوجيه من الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، تكونت لدينا هذه الفكرة التي هي عبارة عن منتج جديد ضمن بقية المنتجات التي يتم توظيفها للتسويق لمملكة البحرين».

وأضاف «هذا المنتج، يحيل البحرين مقصداً للأفراح والأعراس، متجهين في ذلك إلى كل الدول ولكن بتركيز على السوق الخليجي، وبشكل أساسي على السوق الخليجي والسوق الهندي، انطلاقًا من العمق التاريخي حيث تتعامل البحرين مع هذه الاسواق القادرة بالفعل على تنشيط السياحة والاقتصاد فيها».

وتابع «بتوجهنا هذا، فانَّ المنتج سيدعم خطة هيئة البحرين للسياحة والمعارض، في 2016 - 2018، عبر استقطاب أكثر من 15 سائح يردون إلى البحرين، الى جانب تعزيز دخل البحرين من هذا القطاع».

ومزيداً من الإيضاح، قال فولاذ: «لدينا خطة متكاملة، تم عرضها في الورشة، وقد لاقت استحسان الحضور، حيث البداية باللقاء المباشر مع كافة الجهات ذات العلاقة، على أن تعقب ذلك الخطوة التالية، حيث سيتم العمل على تكوين فهم متكامل بين هذه القطاعات، ولن يتم ذلك الا من خلال التدريب»، مشيراً إلى تعاقد الهيئة مع جهة عالمية متمرسة في هذا الجانب، «ستقدم إلى الشركاء دورة مجانية ليومين، وذلك تحت رعايتنا في (18 - 19 سبتمبر/ أيلول المقبل)، مستهدفين من ذلك أن نعمل كفريق واحد ومتكامل، على أن يتاح بموازاة ذلك المجال لكل من يرغب في ممارسة عمله الخاص، من دون التأثير على وحدة الأفكار التي تمثل أهمية كبيرة لخطة الهيئة ولمنتجها الجديد».

وبحسب حديث فولاذ، فإن الخطة ستعمل على استثمار جملة فعاليات وفرص، من بينها معرض المجوهرات، مضيفاً «وانت في مكانك تأتيك كل العوائل الخليجية، وبالتالي من المهم والضروري استغلال مثل هذه الفعاليات الرئيسية، ولذلك تقرر أن تشترك الهيئة وللمرة الأولى بجناح في المعرض سيقدم تماماً كالأعراس. سنشارك فيه كهيئة بمعية الفنادق من أصحاب قاعات الأعراس والشركات اللتي تخطط للأفراح العاملة في البحرين».

وأردف «الأمر الآخر، هو عروض الأزياء، التي سيتم تنشيطها عبر دعم المصممين البحرينيين والخليجيين، وحتى من خارج الخليج، من لبنان وغيرها»، منوهًٍا الى أن من سيتم دعوتهم للحضور هم عوائل خليجية، سيتواجدون لـ 3 ايام ليستمتعوا، الى جانب مشاهدة عروض الأزياء، بعروض لمجموعة أفلام يتم من خلالها التسويق للبحرين.

على ذلك، يعقب فولاذ، «نستهدف من ذلك، لفت انتباه الزوار والسياح للبحرين، وبدلاً من الذهاب إلى تركيا ومصر وغيرهما من البلدان، نتيح لهم خيار التعرف على ثقافة البحرين والاستمتاع بالسياحة فيها»، مشيرا الى اهمية دور الطيران في ذلك، فـ «الطيران يلعب دوراً كبيراً، ومن الجيد كسبه لصالحنا».

كما بيَّن ان لدى الهيئة خطتها الاعلامية من المطويات والافلام التي سيتم تجهيزها مع نهاية (31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل)، الى جانب المشاركة في أكبر تجمع للأعراس كمعرض يقدم سنويّاً في دولة من دول العالم، حيث «تم قبل يومين إنهاء ترتيبات الحجز لنتمكن من التسويق للبحرين».

وتعليقاً على الورشة المنعقدة يوم أمس، امتدح فولاذ مستوى الحضور، وقال: «فاق توقعاتنا، والتفاعل كان كبيراً، حيث الحرص على رسم الخطط وتنفيذها بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، والرسمية وشبه الرسمية، بما يعزز من مفهوم الشراكة المجتمعية»، وذكر أن ورشة العمل المقبلة ستنفذ مجاناً لشركاء الهيئة، وستقدم على 4 حلقات في كل حلقة يطرح أحد المتخصصين الأفكار بما يعزز من وحدة الرؤية.

ورأى أن ثمار المنتج الجديد ستنعكس على الداخل البحريني، من حيث أعداد السياح وستعم الفائدة لتشمل المقومات السياحية، مضيفاً «في كل عرس أو زواج سواء من الخليج أو من الهند، سنتكفل من جهتنا كجانب رسمي بوضع التشريعات وتهيئة البيئة لتوفر فيما بعد الفرصة للقطاع الخاص؛ لكي يبدع ويتم تحريكه وتنشيطه، مدعوماً من قبلنا في الهيئة عبر التسهيلات وتوفير الأماكن».

وتابع «بوجود هذا النوع من الأفراح والأعراس، سينشط الاقتصاد وستنشط وجهات عديدة، وقد طرحنا ضمن ذلك، استثمار المعبد الهندوسي الذي يبلغ عمره أكثر من 200 سنة، حيث يعمل المعنيون بالمعهد الكائن في سوق المنامة على تطويره خلال عام ونصف بكلفة تبلغ أكثر من مليون دينار، وجهوزيته ستجعلنا مستعدون لاستقطاب الكثير من الجاليات الهندية الهندوسية في الخليج ومن الهند، وبجانب ذلك، فإن لدينا تاريخنا وثقافتنا، لدينا شجرة الحياة وحلبة البحرين الدولية، بالاضافة إلى الفنادق والشواطئ، ونحن نعلم أن الأعراس تشكل بيئة خصبة للأفكار المختلفة والجديدة»، مشدداً على أهمية توفير هذه الأفكار على طبق من ذهب إلى السياح والزوار ليأتوا إلى البحرين ويعملوا على تنفيذها وصولاً إلى أن تستعيد البحرين مكانتها كعروس للخليج».

العدد 5038 - الأربعاء 22 يونيو 2016م الموافق 17 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً