قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «سوليدرتي» أشرف بسيسو إن قطاع التأمين سيشهد طفرة مع تطبيق المشروع الوطني للضمان الصحي والذي تعتزم البحرين تطبيقه في 2018.
ورأى بسيسو في تصريحات على هامش احتفال بمناسبة شهر رمضان المبارك، أن تطبيق القانون من شأنه أن يجعل نشاط التأمين الصحي هو الرئيسي مقارنة مع تأمينات السيارات.
ويقول بسيسو إن محفظة تأمين السيارات والتي تشكل أغلب أعمال شركات التأمين في البحرين تبلغ ما بين 30 و40 في المئة من حجم الأعمال، في حين لا تشكل محفظة التأمين الصحي 20 في المئة أو 30 في المئة من أعمال معظم الشركات.
وفي معرض ردّه على سؤال بشأن نظرة قطاع التأمين إلى قانون الضمان الصحي الذي تعتزم البحرين تطبيقه قريباً، أشار بسيسو إلى أن جمعية البحرين للتأمين تتابع المشروع مع الجهات المعنية.
ولم يُخْفِ بسيسو استغرابه من أن المشروع اقترح كقانون منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي، إلا أن البحرين تأخرت في تنفيذ المشروع رغم أن أغلب دول الخليج أخذت الفكرة من البحرين وطبّقتها.
ويشير المسئول إلى أن الأدوار غير واضحة حالياً بشأن القانون وحجم عمل شركات التأمين في مشروع الضمان الصحي، لكنه عبّر عن ثقته بأنّ شركات التأمين ستكون معنيّة بتنفيذ المشروع.
وعبّر بسيسو عن ثقته بأن مشروع الضمان الصحي سيخلق فرصاً جديدة لشركات التأمين، وأشار إلى أنه «في السعودية عندما طُبِّق المشروع قبل أربع أو خمس سنوات حققت السوق أقساط تأمين تقدَّر بنحو خمسة مليارات ريال في السنة الأولى فقط».
وخفف بسيسو من اندفاعه قليلاً بقوله إن «ذلك سيعتمد على طريقة التطبيق، لكن لو طُبِّق كما في السعودية وعلى جميع العمالة بالتأكيد سيكون له أثر كبير».
واعترف بسيسو بأنّ على شركات التأمين أن تعيد هيكلة أعمالها إذا ما تلقّت أعمالاً كبيرة في التأمينات الصحية؛ إذ أوضح أنه «إذا طُبِّق القانون على جميع العمال فنحن نتحدث عن 300 ألف عامل تقريباً في حين طاقة شركات التأمين الحالية في التأمين الصحي قد لا تتجاوز 100 ألف».
ورأى المسئول أن البنية التحتية للقطاع الصحي ستشهد تغييرات تدريجية من حيث زيادة عدد المستشفيات والعيادات لاستقبال التغييرات الجديدة بعد تطبيق قانون الضمان الصحي، لافتاً إلى أن عدد المستشفيات الحالي قد لا يتناسب مع حجم الطلب المستقبلي المتوقع مع تطبيق القانون.
إن البحرين يتواجد بها عدد كبير من شركات التأمين، وقد يكون على الشركات الصغيرة أن تزيد حجمها أو قد تختفي.
وأوضح بسيسو أن سوق البحرين سوق صغير في حين يتواجد عدد كبير من الشركات، وعليه ينبغي البحث عن تجميع هذه الشركات عن طريق الاندماجات أو الاستحواذات.
ومضى بالقول «الشركات الصغيرة قد تختفي من السوق؛ لذا عليها أن تكبّر من حجمها».
وتطرّق بسيسو إلى أن المنافسة الشديدة في السوق خلقت ممارسات من قبل البعض، أحداها تكسير أسعار بوالص التأمين من أجل استقطاب حصة سوقية.
إلا أن المسئول في قطاع التأمين استدرك ليشير بتفاؤل إلى وضع السوق عموماً فقال: «مع ذلك نحن متفائلون، فالزبائن يتجهون للشركات الأكبر من أجل الحصول على الخدمات، فقد يحصل البعض على أسعار قليلة لكن حين حصول المطالبات تكون الخدمة دون المستوى المنشود».
واستمر بسيسو يشير بالتفاؤل إلى مستقبل أعمال التأمين حين رأى أن أقساط التأمين ستحقق نموّاً هذا العام، رغم أن نسبة النمو المتوقعة لن تكون بمستويات مرتفعة كما حصل في السنوات الماضية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «سوليدرتي»: « الأرقام الرسمية لم تظهر بعد ولكننا في سوليدرتي حققنا نموّاً بنسبة 5 في المئة».
العدد 5038 - الأربعاء 22 يونيو 2016م الموافق 17 رمضان 1437هـ