أقيم مساء أمس الأول (الثلثاء) الحفل الافتتاحي لتأسيس جمعية الصداقة والأعمال البحرينية الماليزية بحضور مسئولين وأصحاب أعمال من البلدين، في وقت تتزايد فيه الفرص التجارية والاستثمارية مع بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 211 مليون دولار.
وبارك السفير الماليزي لدى البحرين شاهيزان عبدالصمد تأسيس الجمعية، وتحدث عن أهمية تطوير العلاقات بين البلدين.
وذكر السفير الماليزي في البحرين أن حجم التجارة بين البحرين وماليزيا بلغ في العام الماضي نحو 211 مليون دولار على رغم أن حجم التبادل وصل إلى نحو 260 مليون دولار في العام السابق له (2014).
واستوردت مملكة البحرين منتجات وسلعاً من ماليزيا بقيمة 92 مليون دولار العام الماضي، ومن أهم المنتجات زيت النخيل، الأجهزة الالكترونية بالأخص التلفزيونات، وأخشاب، مواسير وأنابيب من نحاس نقي، ومكيفات هواء من النوع المعد للنوافذ أو الجدران.
وأشار السفير إلى أن عدد السياح البحرينيين الذين يزورون ماليزيا بلغ نحو 8 آلاف سائح في العام الماضي، متوقعاً أن يشهد هذا العدد ارتفاعاً في السنوات المقبلة، حيث أشار إلى أنه يأمل في استقطاب 30 ألف سائح سنويًّا إلى ماليزيا بحلول العام 2020.
وتطرق السفير إلى مجال آخر للتعاون بين البحرين وماليزيا يتعلق بالخدمات التعليمية، حيث أوضح السفير أن 300 طالب بحريني يدرسون في الجامعات الماليزية في الوقت الذي تعمل فيه على استقطاب 2500 طالب إضافي بحلول العام 2020، مبيناً «هناك الكثير من الفرص، ولدينا الكثير من الجامعات الجيدة».
وعن العمالة الماليزية التي تعمل في البحرين، أوضح السفير الماليزي أنها تتركز في قطاعات معينة، منها الهندسة المدنية والتصاميم والهندسة الميكانيكية والقطاع المصرفي، إذ يعمل 400 ماليزي في البحرين جميعهم من المتخصصين.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة والأعمال البحرينية الماليزية الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة: «إن الجمعية ستكون جسراً يربط بين البحرين وماليزيا، وستعمل على تقوية العلاقات والروابط بين البلدين في مختلف المجالات».
وأضاف «نريد أن نعمل مع ماليزيا في جميع المجالات، سواء الاقتصاد، السياحة، الثقافة، العلم، الرياضة... لدينا ثقافة نريد نشرها في ماليزيا، وماليزيا أيضاً لديها ثقافة نأخذ أجمل ما فيها وما يناسب مجتمعاتنا».
وتابع «الجمعية لديها خطة تصورية للعام 2016 و2017»، مشيراً إلى أن الجمعية ستعمل على إقامة معرض تستقطب فيه الشركات الماليزية، ومن خلالها يتم تعريفها بنظام البحرين الاقتصادي والبيئة الاستثمارية وما توفره من فرص... وكذلك في المقابل نعرف الشركات البحرينية بنظيراتها الماليزية بهدف خلق بيئة مناسبة لإنشاء مشاريع مشتركة».
واستطرد «قد ننظم سفرات لمستثمرين بحرينيين لديهم طموح لإنشاء مشاريع تجارية أو صناعية مع الماليزيين، وكذلك سفرات لمستثمرين ماليزيين لديهم طموح للاستفادة من الاقتصاد البحريني، وموقع البحرين لدخول أسواق المنطقة».
وقال: «كما سنعمل على استقطاب جامعات ماليزية، لتعرف الطلاب البحرينيين بالتخصصات والمجالات الدراسية في ماليزيا».
وأشار إلى أن الجمعية ستتعاون مع الجهات المعنية منها مجلس التنمية الاقتصادية وهيئة السياحة وغرفة تجارة وصناعة والبحرين.
من جهته، قال عضو مجلس الإدارة في جمعية الصداقة والأعمال البحرينية الماليزية طلال المناعي: إن «الجمعية هي مبادرة بين أصحاب الأعمال البحرينيين والماليزيين بالتعاون مع السفارة الماليزية، وصاحب المبادرة الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة، ومن أهدافها تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الماليزية للبحرين والعكس».
وأضاف «نريد الاستفادة من التجربة الماليزية في كثير من المجالات التقنية الصناعية الزراعية السياحية الثقافية وكذلك الأمور التي تخص علاقات ماليزيا مع العالم العربي والإسلامي... ماليزيا رائدة في الصناعة ولديها تجربة اقتصادية ناجحة تستحق التأمل والاقتداء بها».
وتابع «في الوقت الحاضر لدينا تعاون مع شركات ماليزية ونطمع أن تكون هناك مشاريع مشتركة ما بين الشركات الماليزية والبحرينية. فمن أهداف الجمعية أن تكون مرتكزاً لاستقطاب شركات أكبر ودعم الشراكة بين القطاعين الخاص في البلدين».
وقال: «هناك تحديات... ومن خلال الجمعية سنتعاون مع الماليزيين لمواجهة هذه التحديات، وتركيز الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة، ومنها زيادة التبادل التجاري وتنمية السياحة...».
وأوضح أن توجهات القيادة البحرينية، هي جذب الاستثمارات إلى البحرين، وتسهيل كل العوائق بحيث تصبح البحرين مركزاً رئيسيّاً تنطلق منه الشركات لأسواق المنطقة، والجمعية ستعمل ضمن هذه التوجهات عبر جذب الاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية، لتكون البحرين بوابة للشركات الماليزية لدخول أسواق الخليج.
العدد 5038 - الأربعاء 22 يونيو 2016م الموافق 17 رمضان 1437هـ