قال مسئول اليوم الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2016) إن عدد القتلى جراء انفجار واشتباكات بين مسلحين ومقيمين في بلدة شرقي طرابلس ارتفع إلى 40.
وقال الشريف أحمد جاد الله المتحدث باسم المجلس البلدي في القره بوللي إن 25 شخصا قد أصيبوا وإن رفات الضحايا ما زال يجري تجميعها.
ويقول مسؤولون في القره بوللي إن القتال اندلع بعد نزاع نشب يوم الاثنين بين صاحب متجر محلي وعضو في فصيل كان يرفض دفع مال نظير سلع أخذها. وأضاف جاد الله أنه بعد أن أطلق صاحب المتجر النار على الرجل في ساقه عاد أعضاء آخرون في الفصيل ونهبوا المتجر وأحرقوا عدة منازل.
وتابع قائلا إن سكانا مسلحين توجهوا صباح أمس إلى الأماكن التي يقيم فيها أعضاء من تلك الجماعة المسلحة ولكنهم تعرضوا لإطلاق نار واندلعت اشتباكات.
وبعد ذلك دخل الأهالي المسلحون منزلا يستخدمه أفراد الفصيل لأنشطة غير شرعية تشمل تهريب المهاجرين.
وقال جاد الله إن مستودعا للذخيرة انفجر حينما كان الأهالي المسلحون داخل المنزل وقتل عدد كبير من الناس.
وأظهرت صور من الموقع أخدودا كبيرا وآثار ما بدا أنه انفجار هائل.
وكان مسؤول آخر في القره بوللي قد ذكر في بادئ الأمر أن عدد قتلى الانفجار لا يقل عن عشرين.
وانتشرت الفصائل والجماعات المسلحة في ليبيا منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمسة أعوام. وعملت هذه الجماعات دون محاسبة إلى حد كبير في خضم الفوضى السياسية التي أعقبت سقوط نظام القذافي.
ودعت حكومة الوفاق الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس إلى الهدوء وضبط النفس بعد الحادث.
وقالت إن القره بوللي التي تبعد نحو خمسين كيلومترا عن العاصمة سيتم تأمينها بشرطة نظامية وقوات تابعة للجيش في الأيام المقبلة وتعهدت بإجراء تحقيق.