قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية إنه يضيق الخناق على المسلحين المتشددين في مدينة منبج السورية القريبة من الحدود التركية لكنهم يتوقعون منهم القتال حتى النهاية دفاعاً عن معقلهم.
وقطع تحالف من فصائل سورية معارضة عربية وكردية مدعوماً بغارات من التحالف الدولي طرق الإمداد إلى منبج في تقدم سريع هذا الشهر ضد تنظيم "داعش" في المنطقة.
وتهدف العملية العسكرية إلى قطع الطريق الرئيسي الذي يربط قوات التنظيم في المدينة بالعالم الخارجي. وأوضح التحالف أن العملية لم تشمل هجوماً على المدينة عينها جراء الخوف على المدنيين. وقال الكولونيل في الجيش الأميركي كريس جارفر للصحافيين من بغداد "نحن نطوق المدينة وسندخل إليها وقطعنا خطوط الاتصال بها والخناق بدأ يضيق من حولها".
وأضاف "نحن نتوقع أن هذا سيكون قتالاً عنيفاً ما أن نصل هناك". وتابع "نحن نتوقع منهم (داعش) التمسك بمنبج حتى النهاية وأنها ستكون إحدى الأماكن التي سيدافعون عنها حتى آخر رمق ولم نشهد ما يمكن أن يغير هذا التقييم في الوقت الحالي".
وقادت "قوات سورية الديمقراطية" التي تضم في صفوفها قوات من وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عرب العملية العسكرية البرية على منبج.
وجاء في بيان أصدره التحالف يوم الثلثاء أنه أحبط هجوما لـ "داعش" خارج منبج شمل استخدام سيارات ملغومة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات المقاتلين من التنظيم الإسلامية ومن "قوات سورية الديمقراطية" قتلوا في العملية العسكرية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وقال التحالف إن 20 مقاتلا على الأقل من المقاتلين العرب في "قوات سورية الديمقراطية" قتلوا في الهجوم.
وأشار المرصد إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف مدني هربوا من منبح خلال القتال مضيفاً أن الاشتباكات مستمرة داخل وحول المدينة.