أصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" دراسة اعلامية تحت عنوان الصحافة النسوية وحرية الرأي والتعبير في فلسطين.
وسعت الدراسة إلى إلقاء الضوء على الصحافة النسوية المنتجة من مؤسسات مختصة بقضايا النساء في فلسطين ومساهمتها في اشاعة حرية التعبير والمعيقات التي تعترضها من خلال تقديم صورة معمقة للكيفية التي تمر بها معالجة قضايا المرأة من قبل مجموعة من المؤسسات الاعلامية المختصة.
وتعتبر الدراسة التي أعدها الباحثان وليد موسى وبسام عورتاني الثالثة عشرة ضمن سلسلة من الدراسات الاعلامية اصدرها مركز "مدى"، بغية المساهمة في معالجة بعض القضايا وتسليط الضوء عليها، بما يخدم تعزيز حرية التعبير وتطوير وتنمية الاعلام في فلسطين.
وشملت عينة البحث صحيفة "صوت النساء" التي يصدرها طاقم شئون المرأة (وتعتبر منظمة اهلية)، واذاعة "نساء اف ام" وهي شركة غير ربحية تصنف ضمن الاعلام المجتمعي، واذاعة "صوت النساء" في غزة.
وتخلص الدراسة الى ان "الاعلام النسوي أصبح أكثر قدرة على طرح قضايا النساء ومشاكلهن، وهذا مؤشر على ازدياد في حرية طرح قضايا النساء في الاعلام" على رغم ان الدراسة تسجل نقاط ضعف في الاعلام النسوي لا سيما فيما يتعلق بـ "المعالجات الاستقصائية وضعف الاعلام الالكتروني وضعف استخدام التقنيات المتطورة في عرض المحتوى بطرق تضمن الانتشار الواسع فضلاً عن حضور الرقابة الذاتية بشدة عند العاملات في الاعلام النسوي وهيمنة الخطاب السياسي عليه".
واوصت الدراسة التي صدرت بدعم مشكور من مؤسسات المجتمع المفتوح، بتعزيز التنسيق بين المؤسسات الاعلامية النسوية لبناء استراتيجية اعلامية متكاملة وتشجيع الصحافة الاستقصائية، والتركيز على طرح قضايا تمكين النساء اقتصاديا اكثر من التركيز على القضايا السياسية، والسعي لتطوير برامج تقييم دوري لأثر الاعلام المختص بقضايا النساء من خلال مسوحات ميدانية شاملة بما يسهم في فهم نقاط القوة والضعف والجوانب الاكثر تأثيرا في المجتمع والجمهور.