أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، أن وزير الخارجية، جون كيري، أمس الثلثاء (21 يونيو / حزيران 2016) مع وفد من موظفي وزارة الخارجية كانوا قد وقعوا على عريضة تتعلق بسياسات واشنطن حيال الملف السوري، رافضا تأكيد طبيعة النقاشات أو محتوى العريضة التي ذكرت تقارير أنها كانت تدعو لشن ضربات على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بحسب تقرير لموقع قناة "سي إن إ ن العربية".
ورد كيربي على سؤال حول اللقاء الذي جمع كيري بالموقعين على العريضة حول سورية بالقول إن الوزير اجتمع مع قرابة عشرة من الموظفين الموقعين، ولكنه رفض توضيح ما جاء في المشاورات بين الجانبين باعتبار أن العريضة كانت سرية وقد أراد كل طرف "احترام الخصوصية" في هذا الإطار.
واكتفى كيربي بالقول إن الوزير أبدى تقديره لمواقف الموقعين وأعرب عن وجهات نظره خلال النقاش الذي استمر لنصف ساعة كما شرح له "الموقف السياسي الأميركي حيال القضية المثارة" في إشارة منه إلى موضوع العريضة. ولفت كيربي إلى أن كيري كان "مستمعا أغلب الوقت".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نقلت في وقت سابق أن 51 موظفاً من موظفي وزارة الخارجية الأميركية وقعوا على عريضة احتجاجاً على السياسات الأميركية حيال الملف السوري، والتي قالوا إنها تضر بصورة أميركا في الشرق الأوسط وتضعف موقفها مع حلفائها، وطالبوا واشنطن بسرعة تنفيذ ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، وفقاً للصحيفة.