في محاولة لكسر طوق البطالة الذي يحاصر كثيرا من مثيلاتهن في البلاد، أقدمت فتيات سعوديات على افتتاح مطعم نسائي بمدينة بريدة في خطوة فريدة في المحافظة، وقررن منذ اليوم الأول منافسة نظرائهن الرجال المستحوذين على سوق «المطاعم والأغذية»، ويبدو أن البدايات مشجعة، إذ لاقت خطوتهن استحسان السكان المحليين الداعمين للأيدي الوطنية في العمل ، وفق ما قالت صحيفة عكاظ اليوم الأربعاء (22 يونيو / حزيران 2016).

بدأ المشروع منذ افتتاحه قبل أقل من ثلاثة أشهر بنيل شهرة متزايدة من خلال جودة الطعم والموقع الذي يتوسط مدينة بريدة، كما أن قاصدي المطعم ليسوا سيدات فقط، بل حتى الرجال سجلوا إقبالا جيداً من خلال خدمة التوصيل أو الاستلام الفوري، ويقدم المطعم أكلات محلية لسكان المحافظة.

وتقول أسماء إبراهيم (إحدى العاملات في المطعم) لـ «عكاظ» إن المشروع جميل ويقدم خدمة تستحق الدعم من خلال فريق العمل المكون من فتيات سعوديات أحببن استغلال مواهبهن في الطبخ وتقديم غذاء بمواصفات ممتازة وصحية، كما أن المشروع فريد من نوعه بالمنطقة ومختلف، مشيرة إلى أن المطعم سجل نجاحاً من خلال البيع والتواصل بشكل مباشر مع الزبائن بدلا من العمل بالبيوت.

وتوضح أنه تم إيجاد مقر وبترخيص من البلدية مستوف كل الشروط من خلال تقديم أطباق عدة وأصناف تتناسب مع أذواق الزبائن وتقديم البوفيهات المفتوحة لراغبي المناسبات، «والعمل بشكل عام يعد تجربة ثرية ومشجعة».

وترى نوال عبيد التي تعاقدت مع المطعم في تسويق منتجاتها أن الفكرة جاءت في الاتجاه الصحيح، «خصوصاً في ظل احتكار وسيطرة العمالة الوافدة على الصنعة بنسبة تصل إلى 99% والمؤمل أن تشجع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مثل هذه المشاريع والسعودة التدريجية لهذه المهنة».

فيما فضل الشبان علي الجارالله وعبدالعزيز الشاوي وسامي القريعان التعامل مع هذه المشاريع الشبابية لعوامل عدة، «أبرزها التشجيع والتحفيز للعاملين والثقة بنظافة المنتج وجودة الطعام ونتمنى من الآخرين الاتجاه في هذا الطريق ممن يتوفر لديهم الموهبة، كما نتمنى دعمهم من قبل البنوك والصناديق ليستمر المشروع سواء مطعما أو غيره، وهناك قدرات شبابية تستحق الدعم سواء من الفتيات أو الشباب، ومجال المطاعم يعتبر قطاعا واسعا ومهما وبالإمكان أن يدر فرص عمل كثيرة، إذ هناك مواهب ممتازة في الطبخ والإعداد الجيد للأطعمة».