فكرة برنامج «الصدمة» تختلف عن البرامج المألوفة مثل الكاميرا الخفية وخلافه من برامج الترفيه، التي تجذب انتباه المشاهدين عن طريق صياغة موقف يضع فيه البرنامج الضحية في سياق شبه كوميدي، تعتمد فكرة البرنامج الاساسية على استثارة مشاعر المشاهدين والمشاركين في البرنامج، بحيث تباينت مشاعر الحزن والقلق والخوف والغضب عند معظم المشاهدين والمشاركين، مما كان له اثر الاختلاف عن البرامج الاخرى في انه غير كوميدي او من برامج المنوعات، بل يرقى لان يكون برنامجا تراجيديا ذا موقف مؤثر من ناحية المشاعر السلبية، ذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.
فكرة البرنامج تعتمد على تمثيل مشهد درامي يتضمن اهانة وتوبيخا لطفل او طفلة، او لاب او ام او خادمة او عامل، وتتصور ردود افعال الاشخاص المحيطين بالممثلين في مكان المشهد، وهو عادة مكان عام.
ردود الأفعال
تباينت ردود افعال الاشخاص المحيطين بالمشهد والذين تم تصويرهم دون علمهم كالتالي:
1 – الشخصية الإيجابية
هي التي يهتم صاحبها بالمشهد ويقدم على فعل شيء ينهي به الاهانة والتوبيخ مع رد فعل ايجابي للقائم بالمشهد تتضمن توجيه الارشادات الخاصه بالتربية السليمة.
2 – الشخصية المحايدة
هم الذين تابعوا الموقف، ولكن من دون اي تدخل على الرغم من تأثرهم بالموقف، لكن لم يجرؤوا على اتخاذ رد فعل عملي لانهاء الموقف واكتفوا فقط بالمشاهدة.
3 – الشخصية المتعاطفة
هم هؤلاء الذين تأثروا انفعاليا بشدة من الموقف لدرجة البكاء ومحاولة الحديث من بعيد عن الموقف، ولكن بعد توجيه حديث مباشر للقائم بالمشهد.
4 – الشخصية الاندفاعية
هي التي تأخذ رد فعل مباشر قد يحتوي على شيء من العنف اللفظي او اليدوي مما يضطر فريق العمل لوقف الاعتداء.
5 – الشخصية السلبية
هي التي لايعنيها المشهد ولم تتعاطف معه، وغالبا كانوا من غير العرب، اما لعدم فهمهم للموقف او لعدم الاهتمام.
وقد تنوعت وتباينت هذه الشخصيات داخل مختلف الدول العربية التي صور فيها البرنامج.
واستطاع البرنامج استثارة المشاعر بصورة كبيرة وكسب التعاطف مع الضحية، ولكن كلها مشاعر سلبية غير مريحة؛ كالحزن والاكتئاب والبكاء، وقد تصل لحد الحقد والعنف للطرف المهاجم والصدمة العاطفية.
سلبيات البرنامج
1 – يعد البرنامج تلاعبا بمشاعر الجمهور الذي يصل لحد الحزن والبكاء.
حتى بعد توضيح الامر بأنها مجرد تمثيلية، وقد تستمر مشاعر الحزن والمزاج السيئ لفترة.
2 – شرح البرنامج واسلوب التربية السليم لا يتناسب مع كمية الحزن والاكتئاب التي كانت لدى المشاركين، ولو كان «بوستر» توعية افضل من اللعب بالمشاعر.
3 – استخدام الاطفال في هذه التمثيلية يعد اساءة تناقض اتفاقيات لجان حقوق الطفل، اذا تم تعريض الطفل للضرب والتوبيخ امام الجميع يعد هذا استغلالا له.
من ناحية اخرى، فإن الاطفال الذين يشاهدون المشهد قد لا يدركون انه مشهد تمثيلي، ويستدمجون مشاعر الحزن والسلبية والخوف والقلق لفترة طويلة.
4 – التفسير من القائمين على البرنامج مع الشخص المستثار يعتبر بديهيا وليس فيه شيء جديد.
مثلا: «المفروض الا تضرب طفلها، او لاتكون قاسية مع والديها»
هذا منطقي وليس بحاجة لتوعية لان القيم الاخلاقية بالمجتمع العربي مازالت بخير.
5 – ظهرت بعض بوادر التعصب على مواقع التواصل الاجتماعي بين الدول العربية المشاركة بالبرنامج.
مثل: هاشتاق على تويتر عن افضل رد فعل من مواطن دولة كذا..
والمقارنات والتعصب بين شباب مواقع التواصل الاجتماعي واهانه الدول الاخرى.
6 – على الرغم من وجود لجان حماية الطفل من الاساءة وانتشارها في معظم الدول العربية، ولها ارقام محدودة للشرطة المجتمعية، فان احدا لم يقدم على مخاطبتهم في موقف الاساءة للطفل او حتى التلميح بها.
وكان من المفروض استضافة المتخصصين في علم النفس لشرح الصموقف وتحليل ردود افعال الناس من الاستشهاد بنظريات علمية ودراسات مختلفة اجريت من هذا النوع واثراء البرنامج بالتحليل العلمي البسيط، ليفهم الاخرون اسباب ردود الافعال المتباينة من خلال الدراسات العلمية.
ما هو علم النفس الاجتماعي؟
يدرس علم النفس الاجتماعي، الذي تناولنا برنامج «الصدمة» من خلاله، الصور المختلفة للتفاعل الاجتماعي، أي التأثير المتبادل بين الافراد مع بعضهم بعض، وايضا الجماعات، وغيرها من العلاقات من حب وكراهية ومخاوف وتعصب وتعاون وتشجيع وتنافس.
ومجال علم النفس الاجتماعي واسع ويزداد اتساعا، ومن بين القضايا الكثيرة التي يعني بها في الوقت الحاضر علماء النفس الاجتماعي المواقف والآراء، ويشمل هذا المجال الطرق المختلفة لقياس المواقف ثم البحث عن الآثار المختلفة المترتبة على وسائل الاعلام واحسن طرق الدعاية واتجاهات الرأي العام.
برنامج جميل جدا وردود الأفعال كانت أكثر من رائعة فى كل البلاد العربية وكل بلد عربي فيه الكويس والوحش ولو عايزين تعرفوا إن العرب بخير شوفوا النسخة الأمريكية من البرنامج وانتوا تعرفوا الفرق فى الأخلاق والرحمة
بصراحة اني احب المشاهد الي صوروها في العراق وكلش اموت على ردة فعلهم وعليهم
برنامج هادف
برنامج جميل جداً خصوصاً ان يعتمد ع ردود الافعال العفويه ونشوف انواع البشر
برنامج فاشل
البرنامج رائع وأعده من افضل برامج الكاميرا الخفية العربية من حيث يشعر الفرد بأن الدنيا ما والت بخير والناس ذو نخوة والإنسانية لا زالت موجودة مع الوضع الحالي للعالم من حروب وغيرها جعلتنا نشك بأن النخوه لم تعد موجودة.
برنامج ممتاز، فالصدمة هي التي تسبر القيم الانسانية في التعامل مع الآخرين والانفعال في مثل هذه المواقف أفضل من الانفعال في برامج الكاميرا الخفية، ففي جانب يحاول الأشخاص الابتسام غصباً في مواقف الكاميرا الخفية، إلا أنه في هذا البرنامج يكشف مدى التفاعل الانساني مع الموقف