وجدت دراسة علمية في جامعة البحرين أن المطلقات اللاتي تقل أعمارهن عن 30 سنة، من حملة المؤهلات الجامعية، وذوات الدخل الشهري الجيد يتمتعن بمستوى أرفع بمؤشر الصمود النفسي.
ويعني الصمود النفسي القدرة على استعادة الفرد توازنه بعد التعرض للمحن والصعاب.
وأوصت الدراسة التي قدمتها الطالبة في برنامج علم النفس الإرشادي بالجامعة ندى العلي، استكمالاً لنيل درجة الماجستير بضرورة إدخال مهارات الصمود النفسي ضمن خطط الإرشاد الزواجي والأسري.
ووسمت الأطروحة بعنوان: «الصمود النفسي وعلاقته بأساليب مواجهة الضغوط لدى المرأة المطلقة في مملكة البحرين».
وقالت الباحثة العلي: «إن بعض الدراسات التي أجريت على المجتمعات العربية تشير إلى أن الطلاق يسبب أذى نفسيّاً لكلا الزوجين، إلا أن معاناة المرأة تكون أكثر، ولاسيما إذا صاحب ذلك لوم وعتاب من الأهل، وتخليهم عنها وعدم تقديم الدعم المالي والعاطفي لها».
ونبهت إلى أن المرأة المطلقة في سبيل مواجهة الأزمات، والضغوط النفسية المختلفة كالقلق، والاكتئاب، وعدم الثقة بالنفس؛ تجد نفسها مضطرة إلى التفاعل مع البيئة المحيطة عن طريق عملية مواءمة مستمرة بين مكوناتها الذاتية والظروف الخاصة، وهذا ما يطلق عليه أساليب مواجهة الضغوط، ما يحقق للمرأة المطلقة التوازن بين ذاتها والظروف الخارجية.
وشددت على أن استخدام المرأة المطلقة أساليب فعالة في مواجهة الضغوط النفسية سيؤثر على درجة الصمود النفسي لديها، وهو الأمر الذي سعت الدراسة إلى اكتشافه.
وبحثت الدراسة أيضاً في مستوى الصمود النفسي لدى المرأة المطلقة، وأساليب مواجهتها للضغوط، والفروق في مستوى الصمود النفسي لدى المرأة المطلقة بحسب متغيرات: الفئة العمرية، ومدة الزواج، والمستوى التعليمي والدخل الشهري، وعدد الأبناء.
واعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي، مستخدمة عينة من جميع النساء المطلقات في البحرين خلال العام الدراسي (2014 - 2015) ويبلغ عدد جميع النساء المطلقات حال الدراسة 1450.
وتكونت عينة الدراسة من 140 امرأة من النساء المطلقات جرى اختيارهن بطريقة العينة العشوائية بنسبة 10 في المئة.
وانتهت الدراسة إلى عدة نتائج من بينها: وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجة الصمود النفسي ومواجهة الضغوط بأسلوب المواجهة العقلانية.
ووجدت الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية في درجة الصمود النفسي لدى المرأة المطلقة تعزى لاختلاف الفئة العمرية لصالح العمر أقل من 30 سنة، ولاختلاف المستوى التعليمي لصالح حملة المؤهل الجامعي، ولاختلاف الدخل الشهري لصالح الدخل الشهري 501 دينار فأكثر.
ورأت الباحثة ندى العلي ضرورة إعداد البرامج التدريبية التي تهتم برفع مستوى الصمود النفسي لدى النساء المطلقات اللواتي يظهرن مستويات منخفضة من الصمود النفسي للدور الفعال الذي يقوم به لمساعدتهن على التكيف مع مرحلة ما بعد الطلاق.
وأوصت بضرورة إدخال مهارات الصمود النفسي ضمن خطط الإرشاد الزواجي والأسري، وتوعية المعنيين بالاهتمام بالنساء المطلقات وأبنائهن.
وكانت لجنة امتحان ناقشت الطالبة ندى العلي في أطروحتها، وتكونت اللجنة من: أستاذ علم النفس في جامعة البحرين جيهان العمران مشرفة، وأستاذ علم النفس المهني في الجامعة نفسها محمد مقداد ممتحناً داخليّاً، وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية محمد جمل الليل ممتحناً خارجيّاً.
العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ
بالتوفيق
عجبتني طريقة سرد الدراسة هههه حسيت بأجواء مشروعنا التخرج
دراسة موفقة ولكن يجب على المطلقات بدون تعميم الحفاظ على العفة والحياء وترك الملابس الفاضحة والماكياج. لمجرد كونها مطلقة تملك زمام أمورها لا يعني انها لا تحترم الوسط الي تعيش فيه، وتحرض والترويج بأساليب ملتوية الأخريات على الطلاق والحرية من قيود الزوجية،
المشكلة اذا كانت المطلقة الجامعية عاطلة عن العمل
تعاني من الاهل ومن بلدها اللي رفض توظيفها
بالتوفيق
نتمنى للباحثه المزيد من التقدم والنجاح