قبل يومين فقط من الاستفتاء التاريخي الذي تجريه بريطانيا بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي، حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون من أن الخروج من الاتحاد يمثل «مخاطرة هائلة» على الاقتصاد البريطاني، مناشداً البريطانيين التفكير في مستقبل أولادهم.وقال كاميرون من أمام مقره في لندن «الأمر الأهم هو الاقتصاد (...) الذي سيكون أقوى إذا بقينا في الاتحاد، وأضعف إذا غادرنا. وهذه مخاطرة كبيرة بالنسبة لبريطانيا والعائلات البريطانية والوظائف البريطانية. وهذه مخاطرة لا يمكن إصلاحها، فلا عودة عن القرار».وقال كاميرون مخاطباً البريطانيين «فكروا في آمال وأحلام أطفالكم وأحفادكم (...) إذا صوتم بالخروج، فإننا سنخرج من أوروبا إلى الأبد، وسيتعين على الجيل التالي أن يتحمل العواقب».
أما قطب الأعمال جورج سوروس الذي اشتهر بعد تحقيقه أرباحاً طائلة من مضاربات ضد الجنيه الإسترليني في 1992 خلال أزمة العملات، فقال إن رفض البقاء في الاتحاد الأوروبي سيتسبب بصدمة مالية كبيرة.وتعتبر بريطانيا خامس أكبر اقتصاد في العالم، وفي حال خروجها من الاتحاد فستكون أول دولة تفعل ذلك طوال تاريخ الاتحاد الممتد 60 عاماً. وأثار احتمال خروج بريطانيا مخاوف من حدوث الأسوأ، أي تداعي المشروع الأوروبي الذي ولد نتيجة التصميم على ضمان السلام في القارة بعد حربين عالميتين.
العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ