بعد أشهر من المحادثات أعلنت مجموعة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات أمس الثلثاء (21 يونيو/ حزيران 2016) إبرام «بروتوكول اتفاق» مع شركة الطيران الإيرانية الرسمية لتزويدها بطائرات بقيمة 25 مليار دولار، في صفقة تجارية هي الأكبر بين البلدين منذ الثورة الإسلامية في 1979.

وقد يشكل الاتفاق الذي ما زال ينتظر اللمسات الأخيرة بدء العودة الفعلية للشركات الدولية الأميركية والأوروبية إلى إيران، وسط ترددها الحالي في بدء أنشطتها في هذا البلد خوفاً من إجراءات عقابية تتخذها السلطات الأميركية.

وفي بريد إلكتروني تلقته وكالة «فرانس برس» قالت الشركة الأميركية إن «بوينغ تؤكد بروتوكول الاتفاق مع إيران أير التي أعربت عن رغبتها في شراء طائرات تجارية»، وحرصت على أن توضح أن التفاوض على الاتفاق يجري «طبقاً لأذونات من الإدارة الأميركية».

في فبراير/ شباط حصلت «بوينغ» على الضوء الأخضر من الخزانة الأميركية لإحياء العلاقات مع الشركات الجوية الإيرانية لكنها احتاجت إلى ترخيص إضافي خاص لبيعها طائرات.

وكانت الشركة الحكومية الإيرانية قالت في بيان «شرط الحصول على التصاريح اللازمة من قبل الطرفين، ستشتري إيران أير بشكل إيجار-بيع عدداً من طائرات البوينغ من 737 الى الجيل المقبل 777 من نماذج 300 اي-آر و900».

من جهته اعتبر نائب وزير النقل الإيراني أصغر مخرية خشان أنه «إذا تم توقيع الاتفاق بين إيران أير وبوينغ فسيكون الأضخم والأهم منذ الاتفاقات العسكرية ما قبل الثورة» الإسلامية.