دعت روسيا أمس الثلثاء (21 يونيو/ حزيران 2016) لاستئناف سريع لمحادثات السلام السورية المتوقفة وقالت إن ذلك هو الطريق الوحيد لوقف انتهاكات حقوق الإنسان الهائلة في الصراع المستمر منذ خمس سنوات.
وقال إليكسي جولتيف وهو كبير مستشارين في بعثة روسيا إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «الطريق الوحيد لإيجاد حل للأزمة السورية ووقف الانتهاكات الهائلة هو الإسراع في عقد محادثات مع طيف واسع من (ممثلي) المعارضة السورية يتضمن أكراد سورية».
وأضاف «السوريون فقط ودون إملاء لهم الحق في تقرير (مستقبلهم)».
ولم تشمل محادثات السلام التي عقدت في جنيف قبل توقفها في أبريل/ نيسان من دون نتائج الجماعة السياسية الكردية الرئيسية في سورية وهي حزب الاتحاد الديمقراطي.
وجاءت تعليقات جولتيف بعد دعوة محققين معنيين بجرائم الحرب تابعين للأمم المتحدة القوى العالمية أمس (الثلثاء) إلى الضغط على الأطراف المتحاربة في سورية للعودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الصراع ومعاناة المدنيين.
وقال رئيس لجنة التحقيق المستقلة بشأن سورية التابعة للأمم المتحدة، باولو بينهيرو إن الحكومة السورية تنفذ ضربات جوية يومية في حين تشن جماعات متشددة بينها تنظيم «داعش»هجمات عشوائية.
وأضاف بينهيرو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «على كل الدول أن تؤكد مراراً وتكراراً دعم الدول المؤثرة ومجلس الأمن للعملية السياسية دون شروط».
ولم يشر سفير الولايات المتحدة، كيث هاربر إلى استئناف المحادثات لكنه دعا دمشق لإطلاق سراح نحو «عشرات الآلاف» من السوريين المسجونين. وقال إن كثيرين تعرضوا «للتعذيب والعنف الجنسي وحرموا من محاكمات عادلة».
وقال بينهيرو إن الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات المعارضة - اللتين أنهتا آخر جولة محادثات بينهما في جنيف في أواخر أبريل/ نيسان الماضي - عليهما استئناف المحادثات والاتفاق على إجراءات لبناء الثقة تتضمن وقفاً للتفجيرات العشوائية والسماح بالدخول إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح السجناء.
وأضاف أن «المدارس والمستشفيات والمساجد ومحطات المياه يجرى تحويلها جميعاً إلى أنقاض» مضيفاً أن «عشرات الآلاف من الأشخاص تقطعت بهم السبل بين الخطوط الأمامية (للمواجهات) والحدود الشمالية والجنوبية لسورية».
واتهم مبعوث سورية، حسام الدين علاء في كلمته أمام المنتدى الحقوقي القوى الإقليمية بدعم الإرهاب والتسبب في إفشال المحادثات السورية-السورية في جنيف.
وأضاف أن مدارس ومستشفيات حلب يجرى تدميرها كما يقتل مدنيون بفعل صواريخ وفرتها تركيا وقطر إلى مقاتلي جبهة النصرة جناح تنظيم «القاعدة».
وفي تقرير الأسبوع الماضي قال محققو الأمم المتحدة إن تنظيم «داعش» يرتكب جرائم إبادة جماعية ضد الإيزيديين في سورية والعراق بهدف القضاء على هذه الطائفة الدينية التي يبلغ قوامها نحو 400 ألف شخص من خلال القتل والاستعباد الجنسي وغيرها من الجرائم.
وقال بينهيرو «وأنا أتحدث معكم الآن تتعرض النساء الإيزيديات - وهن فقط - لاستعباد جنسي في سورية كما يتعرضن للاغتصاب والضرب الوحشي».
وقالت المرأة الإيزيدية الوحيدة العضو في البرلمان العراقي، فيان دخيل في إفادة صحافية في جنيف «نريد أن يرفع مجلس الأمن هذا التقرير إلى المحكمة الجنائية الدولية».
العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ