العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ

احتجاج في تركيا على اعتقال نشطاء بارزين

متظاهرون يحتجون ضد اعتقال ثلاثة ناشطين بارزين في وسط إسطنبول - reuters
متظاهرون يحتجون ضد اعتقال ثلاثة ناشطين بارزين في وسط إسطنبول - reuters

احتج داعمون لصحيفة موالية للأكراد أمس الثلثاء (21 يونيو/ حزيران 2016) على اعتقال ثلاثة نشطاء بارزين واتهامهم بالإرهاب في تركيا وقالوا إن الحكومة تشدد قبضتها على الإعلام المستقل في قضية يراقبها الاتحاد الأوروبي.

وردد نحو 200 شخص هتاف «الصحافة الحرة لا يمكن إسكاتها» في حين وقفت شرطة مكافحة الشغب أمام مبنى صحيفة «أوزجور جونديم» بعد يوم واحد من أمر محكمة باعتقال ممثل منظمة (مراسلون بلا حدود) أوريل أوندر أوغلو والكاتب أحمد نسين وشبنم كورور فنجاني رئيسة منظمة حقوق الإنسان في تركيا.

وانضم الثلاثة «لحملة تضامن» مع نحو 50 صحافياً طالبوا باستضافتهم كرؤساء تحرير كل على حدة لكل عدد يصدر من الصحيفة اليومية. وتركز الصحيفة على الصراع الكردي وتعرضت لعشرات التحقيقات والغرامات كما اعتقل العشرات من مراسلي الصحيفة منذ العام 2014. كما يجرى التحقيق مع صحفيين جرى استضافتهم كرؤساء تحرير لأعداد صدرت من هذه الصحيفة وتم توجيه تهم متعلقة بالإرهاب إليهم.

وقال المحرر إينان كيزيلكايا في إشارة إلى مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «إن المحكمة الموجهة من القصر والعاملة بأوامره وقعت ثانية على قرار مشين واعتقلت ثلاثة من أصدقائنا».

وقالت الرئاسة إنها لن تعلق على أحكام القضاء.

وتمثل الاعتقالات صداعاً في «رأس» الاتحاد الأوروبي الذي يسعى للحفاظ على اتفاق مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا رغم انتقاد الجماعات الحقوقية والقلق الذي أبداه بعض زعماء أوروبا إزاء السجل الحقوقي لتركيا.

وقال الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه إن الاعتقالات تمثل انتهاكاً لتعهد أنقرة بالالتزام بالحقوق الأساسية.

وتأتي تركيا في المرتبة 151 في قائمة حرية الصحافة لمنظمة (مراسلون بلا حدود) التي تضم 180 دولة. وتتهم المنظمة أردوغان أكثر الزعماء شعبية في تركيا على مدار 50 عاماً «بشن حملة ضد وسائل الإعلام التركية» تتضمن الرقابة والمضايقات.

وقال مدير قسم أوروبا ووسط آسيا في منظمة (هيومان رايتس ووتش)، هيو ويليامسون «إن سجن أوندر أوغلو وفنجاني وهما من أكثر المدافعين عن الحقوق احتراماً لهو علامة تقشعر لها الأبدان على أن الجماعات الحقوقية ستكون الهدف التالي».

وفنجاني البالغ من العمر 57 عاماً هو أستاذ للطب الشرعي. وهو مشهور بصفة خاصة لفوزه بأول جائزة دولية للسلام الطبي لجهوده في المساعدة في وضع مبادئ الأمم المتحدة لكشف وتوثيق التعذيب.

وتعهد أردوغان بإنهاء ثلاثة عقود من تمرد لحزب العمال الكردستاني زاد منذ عام بعد انهيار محادثات للسلام قادها بنفسه.

ونشرت صحيفة «أوزجور جونديم» اليسارية التي تبيع 7500 نسخة كتابات لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان كما نشرت مقالات لزعماء التمرد. وتصنف كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الحزب كجماعة إرهابية.

ويشير مؤشر الرقابة الخاص بمنظمة (مراسلون بلا حدود) إلى اعتقال 20 صحافياً في تركيا خلال العام الجاري معظمهم من الأكراد العاملين في جنوب شرق البلاد الذي يشهد صراعاً.

وقال عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي المرتبط بالأكراد، جارو بايلان وهو ثالث أكبر حزب ممثل في البرلمان «إن الغرب بتركيزه الشديد على أزمة اللاجئين مهد الطريق أمام استبداد أردوغان».

وتولى رئيس تحرير صحيفة «جمهوريت» العلمانية، جان دوندار التي هي على خلاف دائم مع موقف صحيفة «أوزجور جونديم» الموالي للأكراد رئاسة التحرير الرمزية للصحيفة أمس (الثلثاء).

وصدر الشهر الماضي حكم بسجن دوندار لمدة خمسة أعوام بسبب تغطيته الصحافية لما زعم أنها شحنات سلاح أرسلتها تركيا إلى المعارضين في سورية لكن أطلق سراحه على ذمة القضية. وهو يعلم بأنه ربما توجه له اتهامات أخرى بسبب توليه رئاسة تحرير صحيفة «أوزجور جونديم» أمس.

وقال دوندار لـ «رويترز»: «إذا لم نقف مع بعضنا البعض فسوف نخسر جميعاً. حان الوقت لأن ندعم بعضنا البعض».

العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً