واصلت القوات المسلحة العراقية هجومهاً اليوم الثلثاء (21 يونيو / حزيران 2016) في سبيل انتزاع السيطرة على مدينة الفلوجة من تنظيم "داعش" وطردت المتشددين من منطقتين في شرق المدينة وأجبرتهم على العودة إلى بضعة أحياء شمالية وغربية.
وذكر بيان عسكري أن قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على حي الشرطة في شمال شرق المدينة فيما استعادت وحدات قيادة عمليات بغداد السيطرة على حي العسكري.
ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على منطقتي الجغيفي والجولان بشمال الفلوجة إلى جانب الضفاف الغربية لنهر دجلة.
وأجبر القتال الذي دخل أسبوعه الخامس بهدف السيطرة على المدينة أكثر من 85 ألفا من سكان الفلوجة على الفرار إلى مخيمات مكدسة تديرها الحكومة.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الماضي إن استعادة السيطرة على الفلوجة سيمهد الطريق أمام زحف الجيش باتجاه الموصل معقل التنظيم المتشدد في العراق.
وقال قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لرويترز أمس الاثنين إن القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة تتوقع أن يدور القتال الأخير في غرب الفلوجة.
ويشن الجيش العراقي هجوما لطرد المتشددين من أراض زراعية تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات وعلى الناحية الأخرى من منطقة مبان في الفلوجة يتخذ التنظيم منها قاعدة لنيران القناصة وهجمات المورتر.
وقال العقيد أحمد الساعدي من الشرطة الاتحادية "الهجمات المتزامنة مستمرة ومن أربعة اتجاهات لتضييق الخناق على مقاتلي "داعش" الذين يتحصنون في منازل وبين المدنيين... نريد أن نمنعهم من التقاط أنفاسهم."
وبدأت القوات الحكومية العملية في 23 مايو أيار لاستعادة الفلوجة التي سيطر عليها المتشددون في يناير كانون الثاني 2014 أي قبل ستة شهور من إعلانهم قيام دولة الخلافة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في العراق وسورية.