اعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم الثلثاء (21 يونيو / حزيران 2016) انها تمهد لخوض معركة حاسمة مع تنظيم "داعش" في المنطقة التي تحاصره فيها في مدينة سرت، مشيرة الى انها احبطت محاولات متكررة للتنظيم لكسر هذا الحصار.
وقالت القوات الحكومية في بيان تقلت وكالة فرانس برس نسخة منه "رغم الهدوء الظاهر على محاور القتال، الا ان العمل المخابراتي لجبهتنا يواصل نشاطه استعدادا لمعركة الحسم".
واضافت ان نشاطها العسكري يتركز حاليا على قصف مراكز للتنظيم المتشدد في سرت (450 كلم شرق طرابلس) بالمدفعية الثقيلة، فيما ينفذ سلاح الطيران "طلعات بشكل يومي بعضها طلعات قتالية وبعضها استطلاعية".
وشددت قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي على انها تواصل "بثبات حصار فلول داعش في منطقة ضيقة داخل سرت، ورغم محاولاتهم المتكررة لإيجاد ثغرة للفرار الا ان ثبات قواتنا أحبط كل محاولاتهم".
وبدأت القوات الحكومية قبل أكثر من شهر عملية "البنيان المرصوص العسكرية" التي تهدف الى استعادة مدينة سرت، مسقط راس معمر القذافي، من ايدي التنظيم المتشدد الذي يسيطر عليها منذ حزيران/يونيو 2015.
وفي مواجهة تقدم القوات الحكومية، يشن تنظيم "داعش" سلسلة هجمات مضادة بينها هجمات انتحارية بسيارات مفخخة تستهدف تجمعات للقوات الحكومية عند الاطراف الغربية والجنوبية للمدينة.
ويتحصن مقاتلو التنظيم الجهادي في المنازل ويستخدمون القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية. وتواجه قوات الحكومة صعوبات في اقتحام هذه المناطق، وتخوض حرب شوارع من منزل الى منزل مع عناصر التنظيم.
وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم "داعش" في سرت من جماعات مسلحة تنتمي الى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي تضم المجموعات الاكثر تسليحا في البلاد اذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية.
في المقابل، يضم تنظيم "داعش" الذي يبلغ عديده في ليبيا نحو خمسة الاف عنصر، مقاتلين اجانب في سرت من شمال افريقيا والخليج، بحسب سكان المدينة.
وقتل في العملية منذ بدئها 166 عنصرا من القوات الحكومية على الاقل واصيب أكثر من 500 بجروح بحسب مصادر طبية في مصراتة، مركز قيادة العملية العسكرية.