"لا تغير فريقا يحقق الفوز"، تلك المقولة تشكل واحدة من الأفكار التي تتمتع بشعبية كبيرة في عالم كرة القدم، وربما سيحتاج المدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون إلى التفكير فيها كثيرا بعد التعادل السلبي مع منتخب سلوفاكيا مساء الاثنين ضمن منافسات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بفرنسا.
وتغلب المنتخب الإنجليزي في المباراة السابقة على نظيره منتخب ويلز 2-1 ثم أجرى هودجسون ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة أمس أمام سلوفاكيا بمدينة سانت إتيان.
وجاء التعادل السلبي للمنتخب الإنجليزي في نفس توقيت فوز منتخب ويلز على نظيره الروسي 3-صفر، لتتأهل ويلز إلى الدور الثاني من صدارة المجموعة الثانية بينما تأهل المنتخب الإنجليزي من المركز الثاني.
وشارك جاك ويلشير مكان النجم المخضرم واين روني كما شهدت التشكيلة الأساسية مشاركة لاعب الظهير الأيمن ناتانيال كلاين ولاعب الظهير الأيسر ريان برتراند ولاعب خط الوسط جوردان هندرسون والمهاجمين دانييل ستوريدج وجيمي فاردي، واستبعاد كايل ووكر وداني روز وديلي آلي ورحيم سترلينج وهاري كيني.
وقال هودجسون "الانزعاج من التغييرات الستة يضحكني لأننا حسمنا المباراة أمام ويلز عن طريق الثنائي فاردي وستوريدج والجميع قال إن التغيير بإشراكهما من مقعد البدلاء كان إيجابيا للغاية".
وأضاف "سنواجه انتقادات كفريق على عدم تسجيل أهداف. لكننا سنعود للتسجيل وترجمة مثل هذه الفرص إلى أهداف، أمام فريق سيتحدد قريبا".
وتابع "إننا في الدور الثاني. علينا ألا نكتفي بالسيطرة على المباراة فقط وإنما نسجل أهدافا أيضا".
ولا شك في أن هودجسون سيواجه انتقادات بسبب قراراته، ولكن هذا لا يلغي أنه قدم أمس فريقا أظهر قدرات هائلة على تحقيق الفوز. فقد سجل الفريق 27 تسديدة باتجاه المرمى وقد أطيح بإحدى الكرات من فوق خط المرمى، كما اختير حارس المرمى السلوفاكي ماتوس كوزاتشيك أفضل لاعب في المباراة بسبب تألقه في التصدي لكرات خطيرة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم يكن فيه أداء الفريق الإنجليزي مقنعا خلال المباراة التي انتهت بالفوز على ويلز 2-1.
فقد دفع هودجسون بالثنائي فاردي وستوريدج من مقعد البدلاء ليسجلا هدفي الفريق، ولكن لولا تسجيل ستوريدج هدف الفوز في الثواني الأخيرة من المباراة، لكان المنتخب الإنجليزي قد حصد نقطتين فقط من أول مباراتين له بالبطولة.
ويلعب أغلب عناصر المنتخب في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لا يشهد فترة أجازة شتوية، إلى جانب إقامة بطولة كأس محلية إضافية.
وأبدى المدير الفني للمنتخب السلوفاكي يان كوزاك تأييده لقرار هودجسون ووصفه بأنه "منطقي"، بعد مباراتين تطلبتا "مجهودا بدنيا عاليا" أمام روسيا وويلز.
وتعد سياسة إراحة بعض اللاعبين الأساسيين خلال مباراة بدور المجموعات مفيدة بشكل كبير ولكنها أيضا تهدد بعدم فوز الفريق بصدارة مجموعته، وهو ما حدث مع المنتخب الإنجليزي.
فكان المنتخب الإنجليزي سيلتقي فريقا تأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث، في حالة فوزه بصدارة المجموعة. لكن بعد أن تأهل من المركز الثاني، سيلتقي بذلك في دور الستة عشر مع صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة.
