تصدر المحكمة الجنائية الدولية الثلثاء (21 يونيو / حزيران 2016) حكمها على النائب السابق لرئيس جمهورية لكونغو الديموقراطية جان بيار بيمبا الذي ادين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وبيمبا هو ارفع شخصية تصدر عليها المحكمة حكما منذ تأسيسها. وهو يحاكم بصفته "قائدا عسكريا" وادين في 21 آذار/مارس بسلسلة من جرائم القتل والاغتصاب ارتكبتها الميليشيا التابعة له في جمهورية افريقيا الوسطى بين تشرين الاول/اكتوبر 2002 وآذار/مارس 2003.
وسيعلن ثلاثة قضاة في جلسة عامة عند الساعة 13,45 (11,45 ت غ) حكما سيكون الاول بحق مسؤول كان يشغل منصب نائب رئيس في تاريخ المحكمة.
وفي حال لبى القضاة طلب المدعي بفرض عقوبة السجن "25 عاما على الاقل"، فقد يكون الاقسى في تاريخ هذه الهيئة القضائية التي تتخذ من لاهاي (هولندا) مقرا لها وتأسست في 2002 لمحاكمة مرتكبي اسوأ الجرائم في العالم.
اما بيمبا فهو رجل اعمال اصبح زعيم حرب. وقد توجه الى افريقيا الوسطى لدعم الرئيس انج فيليكس باتاسيه في مواجهة محاولة انقلابية بقيادة الجنرال فرنسوا بوزيزيه، وقام رجاله البالغ عددهم نحو 1500 بعمليات قتل ونهب واغتصاب.
وقال الخبراء انهم ارتكبوا جرائم اغتصاب بهدف الترويع والتعذيب وهاجموا بشكل عشوائي رجالا ونساء واطفالا. وقد اجبروا في بعض الحالات ضحاياهم على مشاهدة اغتصاب اقربائهم.
واعلن فريق بيمبا قبل ساعات من صدور الحكم انه سيقدم طلب استئناف. وقال محاميه بيتر هاينس ان حقوق بيمبا كمتهم "انتهكت مرات عدة"، مؤكدا ان موكله ادين "استنادا الى تكهنات".
ووصف القضية بانها "غير متماسكة وغير معقولة في الوقائع وتعتمد على تقييم انتقائي وفي معظم الاحيان غير كامل للادلة".