غالباً، ما يرتبط اسم الشاي الأخضر بالإحساس بالهدوء والنقاء والاسترخاء، إذ لطالما استخدم المشروب القديم في الطب الصيني كوسيلة للتخفيف من آلام الأمراض المختلفة ومحاربة الهلع والتوتر، وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" أمس الإثنين (20 يونيو / حزيران 2016).
وقد قامت ستيفان بورغات، أستاذة الطب النفسي العصبي في جامعة بازل، بدراسة في العام 2014، قدمت فيها مركبات الشاي الأخضر لـ12 متطوعاً، لمراقبة أدمغتهم ومعرفة التغييرات داخل مناطق معينة فيها. وبعد أربع جرعات أسبوعية من تناول المشروب، أظهرت الدراسة تحفيز مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة العاملة.
وتنامى الاهتمام بالفوائد المعرفية للشاي الأخضر منذ هذا البحث، ليركز على قدرة الشاي على تحسين أعراض الاضطرابات العصبية أو النفسية.
كما أظهرت دراسة أخرى أجراها فريق مارا ديرسين، رئيسة مجموعة بيولوجيا الأنظمة في مركز CRG لتنظيم الجينوم في إسبانيا، أن مركب الـEGCG الموجود في الشاي الأخضر، يمكنه تحسين أعراض متلازمة داون، التي تصيب بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف طفل سنوياً، وهي حالة وراثية تنتج نسخة إضافية من كروموزوم 21.
وقد أجريت الدراسة على 87 شخصاً مصاباً بمتلازمة داون، أعطي نصفهم حبوب تحتوي على المركب لمدة 12 شهراً، وأعطى النصف الآخر علاجاً وهمياً.
وأظهرت الدراسة أن المجموعة التي أعطيت مركب الـEGCG، كان أداؤها أفضل في اختبارات الذاكرة البصرية، والقدرة على السيطرة على الاستجابات والتخطيط أو إجراء العمليات الحسابية. كما كشف مسح للدماغ عن تحفيز الاتصال بين الخلايا العصبية وتحسين مناطق الدماغ المتصلة باللغة أيضاً.
