حذر الأمين العام لسلاح البحرية الأميركي، راي مابوس، من أن أسعار طائرات «بوينغ» سترتفع في حال عدم موافقة البيت الأبيض على تمرير مبيعات طلبيات خارجية، وعلى رأسها صفقة بيع 28 مقاتلة «سوبر هونت F/A-18E/F» إلى الكويت في مقابل نحو 3 مليارات دولار، وهي الصفقة المتعثرة التي رأى مابوس أنها «يمكن أن تسد الثغرة»، ووصفها نصاً بأنها «عنصر مهم لاستمرار معدل الانتاج (الحالي) البالغ طائرتين شهرياً من أجل الإبقاء على الأسعار عند مستوى مثالي»، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الراي الكويتية.
كلام مابوس جاء على خلفية استمرار الضبابية حول مصير صفقة بيع تلك المقاتلات إلى الكويت منذ نحو سنة، إذ انها لاتزال في انتظار موافقة الإدارة الأميركية التي يبدو أنها غير متحمسة إزاءها لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي، بينما دأب مسؤولو سلاح البحرية الأميركي على إعلان دعمهم لتلبية الطلبية الكويتية.
وأدلى مابوس بتلك التصريحات خلال وجوده في ألمانيا لحضور مناورات عسكرية لحلف الناتو في بحر البلطيق، حيث عبر عن شعوره بالاحباط بسبب التأجيلات المتكررة (من جانب البيت الأبيض) في إقرار صفقة بيع 28 مقاتلة إلى الكويت التي وصفها بـ «الحليف المقرّب»، ومحذراً في الوقت ذاته من أن هذا الأمر سيؤدي إلى ارتفاع اسعار تلك المقاتلات التي مازال سلاح البحرية الأميركي يرغب في شرائها، وهو الأمر الذي سيكون له انعكاس سلبي على خطط موازنة السلاح، حسب قوله.
ونقلت وسائل إعلام عن مابوس قوله: «إنني محبط، وكثيرين محبطون. فالاجراءات أطول مما ينبغي، ومزعجة جداً من جهة بيع منظومات تسليحية إلى أصدقائنا وحلفائنا»، مشيراً إلى أن بوينغ تستطيع على الأرجح أن تواصل انتاج طائرات F/A-18 لبعض الوقت من دون تمرير المبيعات الخارجية، لكنه أكد أن تخلفها عن معدلات الانتاج المثالية ستكون له انعكاسات سلبية على أسعار طائراتها في المستقبل.
وتوضيحا لما يقصده، قال مابوس إن إقرار الطلبية الكويتية تحديداً مطلوب من أجل دعم طلبيات الشراء من جانب سلاح البحرية الأميركي من خلال إبقاء خط إنتاج بوينغ يعمل بكفاءة كافية للمحافظة على الأسعار عند المستويات المثالية.