جددت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين محسن مبروك ومعتز أبو العز وإمانة سر عبدالله محمد حسن، حبس متهم بقتل صديقه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وكان المتهم قال إنه طعن المجني عليه بالسكين 8 طعنات بالخطأ، لأنه كان يعاني من الضغط، وطلب من المحكمة الحكم بإعدامه.

ووجّهت النيابة العامة إلى المتهم أنه قتل عمداً المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد. المتهم علّل فعلته بدفاعه عن الإسلام بسبب اعتياد المجني عليه السب والسخرية من الإسلام والله جل جلاله. وقال المتهم أمام المحكمة في جلسة سابقة إنه كان توجّه إلى حفلة ليلة رأس السنة وقام بتدخين التبغ، وعند ذلك جاءته فكرة قتل المجني عليه. وتتمثل تفاصيل القضية في ورود بلاغ من شخص أفاد من خلاله بأنه وبعد انتهائه من صلاة الفجر اندهش من دخول المتهم للمسجد وملابسه مملوءة بالدماء حاملاً سكيناً وفي حالة هيستيرية، ويردد إنني قتلت آخر، فشرع المتواجدون في المسجد في تهدئة المتهم لمعرفة ما جرى، فما كان من الأخير إلا أن واصل بكاءه وسرد لهم ما جرى، وعليه تم إبلاغ الشرطة التي حضرت للمتهم وقبضت عليه. المتهم سرد روايته بحسب اعترافه بأنّ هناك خلافاً بينه والمجني عليه من فترة، إذ اعتاد الأخير سب وإهانة الله سبحانه وتعالى، ويسخر من عقيدته وشعائره ويسخر منه بشكل مستمر، وفي الفترة الأخيرة زادت تلك السخرية على رغم إعلان غضبه من ذلك عدة مرات. وتابع وفي فجر يوم الواقعة قام المجني عليه بمواصلة إهانة وسب الله سبحانه وتعالى، ما أغضبه غضباً شديداً فتوجّه إلى المطبخ وأخذ سكيناً كبيرة الحجم اندفع بها نحوه، وقام بنحره وتوجيه طعنات إلى بطنه ورقبته، فخر المذكور على الأرض مضرجاً بدمائه. وبعدها أدرك ما قام به فشعر بالخوف والحيرة وما فعل وكان المجني عليه يلفظ أنفاسه الأخيرة، فجرى خارجاً من المسكن وهو لايزال يحمل السكين، وبعد فترة وجيزة رأى المسجد مفتوحاً ومُضاءً فدخل من الباب يصرخ في الحضور، ويخبرهم بأنه ارتكب جريمة قتل.