أبدى الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين (20 يونيو/ حزيران 2016) استعداده للمساهمة «في شكل ملموس» في المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، علماً بأنه سيستقبل هذا الأسبوع في شكل منفصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
وخلال اجتماع في لوكسمبورغ، أكد وزراء خارجية الاتحاد دعمهم للمبادرة الفرنسية الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحلول نهاية العام.
وشارك ثلاثون وزيراً وممثلاً لبلدان عربية وغربية وللأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في إطلاق هذه المبادرة خلال اجتماع في باريس في الثالث من يونيو/ حزيران.
وقال وزراء الخارجية المجتمعون في لوكسمبورغ إن «الاتحاد الأوروبي عازم، إلى جانب شركاء آخرين إقليميين ودوليين، على المساهمة في شكل ملموس وأساسي في بلورة مجموعة إجراءات تشجع الجانبين على صنع السلام في إطار مؤتمر دولي مقرر قبل نهاية العام».
ودعوا المفوضية الأوروبية والدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي التي تترأسها فيديريكا موغيريني «إلى الإسراع في تقديم اقتراحات تشمل خصوصاً إجراءات تحفيز اقتصادية».
لكن الحكومة الإسرائيلية كررت الإثنين رفضها تنظيم مؤتمر دولي.
ورداً على سؤال عن هذا الرفض، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت الإثنين أن «من مصلحة إسرائيل أن تتحرك وتتطور. إن أمنها ومستقبلها على المحك».
وأضاف «نريد أمن إسرائيل، نريد مستقبل إسرائيل، نحن صادقون في هذه المبادرة. ولكن يجب تحريك الأمور وألا سيسود اليأس».
وبدأ الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين الإثنين زيارة لبروكسل تستمر أربعة أيام يلتقي خلالها اليوم (الثلثاء) و غداً (الأربعاء) مسئولي الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.
من جهته، يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بروكسل منتصف الأسبوع لإجراء مشاورات مع كبار المسئولين الأوروبيين.
وقالت مصادر دبلوماسية إن أي اجتماع لن يحصل في بروكسل بين عباس وريفلين.
على صعيد آخر، شيع عشرات الفلسطينيين أمس (الإثنين) شاباً مصاباً بمتلازمة داون كما قال أقاربه، توفي متأثراً بإصابته برصاص الجنود الإسرائيليين في صدامات في الضفة الغربية المحتلة، كما أفاد مراسلون لوكالة «فرانس برس».
العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ