العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

انتخاب امرأة رئيسة لبلدية روما للمرة الأولى في تاريخ إيطاليا

فيرجينيا رادجي  خلال مؤتمر صحافي في روما - EPA
فيرجينيا رادجي خلال مؤتمر صحافي في روما - EPA

انتخبت المرشحة الشعبوية، فيرجينيا رادجي القيادية في «حركة النجوم الخمس» أمس الأول (الأحد) رئيسة لبلدية روما لتصبح بذلك أول امراة في التاريخ تتبوأ رئاسة بلدية العاصمة الإيطالية، ملحقة بذلك هزيمة ساحقة بالحزب الديمقراطي بقيادة رئيس الحكومة، ماتيو رينزي.

واعترف حزب رينزي بهزيمة «مرة ومؤلمة» في الانتخابات البلدية. وقال رئيس الحزب ماتيو اروفيني في مقابلة مع صحيفة «لاستامبا»: «إنها هزيمة لنا بالتأكيد. خسارة روما وتورينو مرة ومؤلمة».

وتفيد النتائج الجزئية شبه النهائية بعد فرز الأصوات في ثمانين في المئة من مراكز الاقتراع، أن المحامية البالغة من العمر 37 عاماً حصلت على 67,23 في المئة من الأصوات متقدمة بفارق كبير على خصمها روبرتو غياكيتي مرشح الحزب الديمقراطي (يسار الوسط).

وفي تورينو (شمال غرب) فازت كيارا إبيندينو (31 عاماً) من حركة «النجوم الخمس» أيضاً بـ 54 في المئة من الأصوات متقدمة على رئيس البلدية المحنك، بيارو فاسينو الذي يعد من أهم شخصيات الحزب الديمقراطي.

وكان فاسينو دان الدعوة التي أطلقها زعيم رابطة الشمال كاتيو سالفيتي حليف الجبهة الوطنية الفرنسية، إلى التصويت لمرشحتي «حركة النجوم الخمس» لإلحاق الهزيمة برينزي.

أما في ميلانو (شمال) العاصمة الاقتصادية للبلاد، فقد فاز جوزيبي سالا المفوض السابق للمعرض الدولي بـ 51,7 في المئة من الأصوات.

لكن حزب رينزي حافظ على مواقعه في بولونيا (وسط) المعقل التاريخي لليسار، ولم يصل حتى إلى الدورة الثانية في نابولي (جنوب غرب) حيث أعيد انتخاب رئيس البلدية المنتهية ولايته لويجي دا ماجيستريس رجل اليسار الاستثنائي والعدو اللدود لرينزي.

وقالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية التي كانت تشمل نحو تسعة ملايين ناخب في أكثر من مئة مدينة، تجاوزت بالكاد الخمسين في المئة بعدما كانت متدنية أصلاً في الدورة الأولى.

وقالت رادجي أمام الصحافيين إنها «لحظة تاريخية أساسية تشكل منعطفاً: امرأة على رأس بلدية روما في زمن ما زالت فيه المساواة في الفرص حلماً».

وتعهدت رئيسة البلدية الشابة «بإعادة الشرعية والشفافية إلى المؤسسات بعد عشرين عاماً من الإهمال وهيمنة (روما كابيتالي)» وهو اسم شبكة فساد واسعة كشفت العام 2014 في «المدينة الخالدة». وأضافت «الآن علينا العمل هناك الكثير من المشاكل (...) أنا مستعدة لتولي الحكم».

وخلال حملتها، بقيت رادجي متحفظة على برنامجها لإصلاح مدينة يخنقها دين تتجاوز قيمته 12 مليار يورو. لكن هناك أمراً واحداً مؤكداً هو أن ترشيح روما لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية للعام 2024 كمنافسة لباريس ولوس أنجليس وبودابست، لن يكون أولوية.

والنقطة الأخرى المثيرة للقلق هي أن رادجي لم تكشف سوى عن عدد قليل من أعضاء فريقها. وهذه النقطة حاسمة لأن غياب الكوادر المؤهلة لإدارة السياسة يومياً كان من أسباب الجدل الذي أثاره أداء الحركة الشعبوية في مدن أقل أهمية مثل بارما وليفورنو.

وقال الدو المتقاعد الذي يبلغ من العمر 72 عاماً بعدما صوت لحركة «النجوم الخمس» في روما إن «كل الآخرين أخفقوا ونأمل أن يتمكن هؤلاء من تحقيق النجاح».

ويبدو أن شهر العسل بين رينزي والناخبين الإيطاليين انتهى إذ أن تحليلاً للنتائج على المستوى الوطني يشير إلى أن «حركة النجوم الخمس» غائبة عن نابولي وبولونيا وميلانو، واليمين مشتت في روما لكنه موحد في ميلانو.

العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً