العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

25 قتيلاً بينهم 14 حارساً أمنيّاً نيباليّاً في هجمات في أفغانستان

مسئولون أمنيون أفغان يتفقدون موقع هجوم انتحاري في كابول - AFP
مسئولون أمنيون أفغان يتفقدون موقع هجوم انتحاري في كابول - AFP

قتل 25 شخصاً على الأقل بينهم 14 حارساً أمنيّاً نيباليّاً في ثلاث هجمات متزامنة في كابول وشمال شرق أفغانستان أمس الإثنين (20 يونيو/ حزيران 2016)، هي الأولى منذ إعلان مزيد من الالتزام الأميركي ضد المتمردين الأفغان.

وفي الهجوم الأول، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن التفجير الذي وقع قبيل الساعة السادسة (1,30 ت غ) على طريق جلال آباد كبرى مدن الشرق الأفغاني أوقع 14 قتيلاً «جميعهم نيباليون» وتسعة جرحى هم «خمسة نيباليين وأربعة أفغان». وأكدت الوزارة أنها «تدين بحزم هذا العمل الإرهابي ضد حافلة تقل أجانب».

وبعيد ذلك انفجرت قنبلة أخرى عند مرور موكب يقل أحد أعضاء مجلس ولاية، كما قالت الوزارة. وأضافت أن شخصاً واحداً قتل وجرح أربعة آخرون بينهم المسئول السياسي.

وتبنى متحدث باسم «طالبان» على الشبكات الاجتماعية الهجومين في العاصمة، وهما الأكبر حجماً منذ بداية رمضان في السادس من يونيو.

وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد «في وقت مبكر صباح أمس، نفذنا هجوماً استشهادياً على حراس القوات المعادية، ما أسفر عن عشرين قتيلاً وجريحاً».

لكن الفرع المحلي لتنظيم «داعش» تبنى بدوره الاعتداء كاشفاً اسم وصورة المهاجم، بحسب مركز سايت الأميركي لرصد المواقع المتطرفة الذي لاحظ أنها ليست المرة الأولى يتنافس تنظيمان على إعلان مسئوليتهما عن هجوم في أفغانستان.

وإذا تبين ان تنظيم «داعش» نفذ الهجوم، فسيكون الأكبر لهذا التنظيم على الأراضي الأفغانية. وقال مصدر في أجهزة الاستخبارات الأفغانية إن عمليات تحقق جارية حالياً.

ورداً على سؤال لـ «فرانس برس»، انتقد ذبيح الله مجاهد تأكيدات تنظيم «داعش»: «التي لا أساس لها»، مؤكداً أن التنظيم «لا يستطيع شن هجوم في كابول وهو لا يحظى بدعم السكان».

والنيباليون الذين قضوا في الهجوم الأول كانوا يعملون في شركة أمنية تعمل لحساب السفارة الكندية في كابول، بحسب ما قالت الأخيرة عبر «تويتر».

وأكدت السفارة الكندية أن «هجوم اليوم (أمس) استهدف شركتنا الأمنية» لكنها أوضحت أنه «لم يحصل أي هجوم على مكاتب السفارة».

وندد وزير الخارجية الكندي، ستيفان ديون بـ «الهجمات الإرهابية التي وقعت الإثنين في أفغانستان بأيدي طالبان، بما فيها الهجوم الذي ارتكب في كابول واستهدف حافلة تقل حراساً أمنيين يحمون سفارة كندا في أفغانستان».

وإذ قدم تعازيه إلى أسر القتلى، أوضح أن اوتاوا تتعاون «مع السلطات النيبالية والهندية للمساعدة في إعادة الضحايا».

وانتشرت بقع دماء على الحافلة الصفراء والبيضاء التي تحطمت نوافذها تماماً جراء الانفجار، بحسب مصور وكالة «فرانس برس». والانفجار الذي وقع عند مخرج المجمع الذي يسكن فيه هؤلاء الحراس بحسب الشرطة، سمع دويه في منطقة مجاورة مترامية.

وبعيد ذلك، انفجرت دراجة نارية مفخخة في سوق في مدينة كشيم الصغيرة في ولاية بدخشان بشمال شرق أفغانستان، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، ما أسفر عن 10 قتلى على الأقل.

وقال المتحدث باسم حاكم الولاية، نويد فروتان لوكالة «فرانس برس» إن «جميع الضحايا مدنيون».

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أن من بين القتلى خمسة أطفال ودانت الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنه.

وآخر هجوم تبنته «طالبان» في العاصمة الأفغانية خلف 64 قتيلاً وأكثر من 340 جريحاً في 19 أبريل/ نيسان.

وكذلك الإثنين تم ملء منصبين مهمين في الحكومة الأفغانية، فقد عين النواب الأفغان المسئول البارز في وزارة الدفاع عبد الله حبيبي وزيراً جديداً للدفاع، ومحمد ماسوم ستانكزاي كبير المفاوضين السابقين للسلام، رئيساً لوكالة الاستخبارات.

العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً