العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

«حكيم الرحّال» أولى قصص الطفل آدم ذي التسع سنوات

آدم كاديا لدى حديثة إلى «الوسط»
آدم كاديا لدى حديثة إلى «الوسط»

اختار الطفل آدم كاديا ذو التسع سنوات، أن تكون حكاية «حكيم الرحّال» باللغة الإنجليزية، أولى قصصه، وهو لا يزال في الصف الرابع الابتدائي.

آدم طفل عربيّ مغربي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأميركية ويقول إنه يحمل في قلبه حب البحرين التي عاش فيها كامل حياته ومنها تعلم حب الآخرين.

«الوسط» أجرت هذا الحوار مع آدم وهذا نصّه:

مرحباً آدم، أهلاً بك ضيفاً على صحيفة «الوسط»، فاجأتنا بقصتك الجميلة رغم صغر سنك، فمن هو آدم؟ وفي أيّ صفّ وما هي هواياتك المفضلة؟

- اسمي آدم كاديا، عمري 9 سنوات، أدرس في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة سانت كريستوفر الخاصة، أهوى القراءة وكرة القدم وكرة السلة والسباحة.

ما عنوان القصة التي نشرتها ومتى كان ذلك؟

- عنوان قصّـتي «حكيم الرحّال Hakeem the adventurer»

من الذي شجّعك على الكتابة؟

- شجّعتني في البداية أمّي مريم، أسرتي ومعلّمي، ولا أنسى البحرين التي نشأت وتربّيت فيها وتعلّمت من أهلها التسامح والمحبة والسلام وصارت لي فيها صداقات كثيرة مع أطفال من جنسيات مختلفة.

ما موضوع قصّتك الجميلة حكيم الرحّال؟

- حكيم وَلدٌ يتيم من ليبيا، كان يحبّ أن يسافر إلى بلدان عديدة ليتعلّم السلام. وتحقق حلمه فتنقّل من طرابلس إلى القاهرة والخرطوم فتونس ثم مسقط فالمملكة العربية السعودية وروما... وفي كل بلد يتعرف على صديق يكون له في البداية دليلاً ومرافقاً، ثم يقرّر أن يسافر معه ليشاركه رحلة السلام.

لماذا اخترت فكرة السلام لتكتب عنها للأطفال؟

- لأنني أريد أن أنشر السلام، فالعالم فيه مشاكل وحروب كثيرة؛ ففي ليبيا وفي سورية وفي العراق... حروب ومشاكل كبيرة يموت فيها أطفال لا ذنب لهم. وأنا أرجو أن يعمّ السلام هذه الدول وكل دول العالم.

هل تفكر أن تنقلها إلى اللغة العربيّة؟

- نعم، لأني أريد أن يقرأها الأطفال العرب ليعرفوا أكثر فأكثر عن السلام.

هل أنّ آدم هو «حكيم الرحّال»؟

- لا، حكيم هو شخصية حقيقيّة صديق لي عرفته في الولايات المتحدة الأميركية وهو حقيقة من ليبيا وأنا تخيّلت له هذه القصة. ولكن هناك تشابه بيننا فأنا عربيّ مغربي أحمل الجنسيتين الفرنسية والأميركية وأحمل في قلبي حب البحرين التي عشت فيها كامل حياتي ومنها تعلمت حب الآخرين، وقد تنقلت بين الدول ولي صداقات كثيرة.

ماذا تقول للأطفال في الأخير؟

- السلام، السلام، السلام، فأنا في المدرسة حين أرى مشكلة أو خصومة وشجاراً أحاول أن أتدخّل بطريقة سلمية لأمنع الأطفال من العنف أو تبادل الكلام السيّئ. لذا أقول لهم تعلّموا السلام وانشروه بينكم.

وما الذي تقوله لمن يتسببون في قتل الأطفال في الحروب؟

- هذا عمل شرير، والله لا يحب هذا لأنّ الأطفال بريئون ولا يعرفون لماذا يموتون.

هل لدى آدم قصص أخرى ينوي نشرها؟

- نعم أنهيت قصة جديدة بعنوان «دكتور مكتشف»، وفيها يكتشف عالماً ثانياً فيه حياة خاصة خيالية غريبة لا قتل فيها ولا حروب ولا مشاكل، ولكن يعمّها السلام.

ما أمنيتك يا آدم؟

- أتمنّى أن ينتشر السلام والتسامح في العالم، كما أرجو أن ألتقي جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وأن أهديه كتابي (حكيم الرحّال).

وفي حديثنا مع مرافقته الأم مريم، أشارت ضيفة «الوسط» إلى أنّ آدم من عائلة علم؛ فجَدُّه لأمِّه من أصول أندلسية، وهو محمد بن طاهر، قاضي قضاة الأندلس في مدينة قادس كان مفسراً للقرآن الكريم. وكان آدم يهوى القراءة منذ صغره، وقد تعلّم الحروف مبكّراً، وكلما دخلنا محلّ الكتب تراه يجلس على الأرض يتصفّح القصص. ثم اكتشف معلِّمُه نبوغه وهو في سنّ الرابعة، ما شجّعنا على العناية به كثيراً. وقد كانت معظم هدايانا له كتباً وكان سعيداً بها.

وأضافت الأم أنّ آدم قد لقي تشجيعاً خاصّاً منها ومن أبيه في البداية وكذلك معلميه، كما وجد عناية وتشجيعاً من مدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي؛ حيث نظم لقاء له في مقر المعهد مع تلاميذ من مملكة البحرين بحضور مديرة مدرسة البيان سكول مي العتيبي، كما استضافه المعهد الدولي للسلام مرة أخرى بمناسبة عرض عن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي. وحول سؤالنا لها عن دوافع الكتابة في موضوع السلام عند آدم، أكّدت مريم أنّ اختيار الفكرة نابع منه شخصياً دون تأثير من أحد فهو منذ صغره يحب السلام ويحب القراءة والكتابة. وفي هذا السياق أودّ من الأمهات تشجيع أطفالهنّ على زرع ثقافة السلام، فبذلك يكون العالم أجمل؛ لأنّ الأطفال أمل المستقبل والأم هي من ترعى هذا الأمل.

وفي حديث خاطف معه، ثمّن مدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي، تجربة الطفل آدم وأشار إلى أنه قد تمّت استضافته ضمن مشروع «حلقة قادة المستقبل الكونيين» الذي ابتكره المعهد الدولي للسلام بالمناسبة، وقد فتح المعهد بذلك المجال للناشئة في البحرين والعالم حتى يبدعوا في مختلف المجالات لخدمة السلام وذلك في إطار نشر ثقافة السلام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً