أكد مسئول أمني كويتي أن الاجراءات الأمنية المتبعة في مطار الكويت تتمتع بأعلى معايير الأمن والسلامة في مطارات دول العالم.
وقال مدير إدارة أمن المطار العميد وليد أحمد الصالح لصحيفة (الراي) الكويتية في عددها الصادر أمس الأحد (19 يونيو / حزيران 2016) إن "الاجراءات الأمنية في مطار الكويت محل اشادة من جميع الوفود الزائرة، وان كل الملاحظات الأمنية التي أبدتها الوفود الزائرة تم تطبيقها".
وأشار إلى أن المطار قام بعدد من الخطوات التأمينية التي تصب في مصلحة أمن المطارات، وتجعل من مطار الكويت الأعلى في التأمين الأمني والاجراءات الأمنية المتوافقة مع الاجراءات المتبعة في معظم مطارات العالم.
وعما أشيع عن وقف رحلات الطيران الأمريكي من والى الكويت بدءاً من شهر يوليو/ تموز المقبل، أكد الصالح أن "هذا الأمر غير صحيح ولم يصدر أي شيء بهذا الخصوص، ومطار الكويت يحظى بثقة معظم دول العالم في تطبيق الاجراءات الأمنية".
وعن الازدحام في مطار الكويت، قال الصالح "نعم الزحام موجود ولا ننسى اننا بلد مفتوح ونستقبل يومياً ما يقارب من 40 ألف مسافر بين مغادر وقادم، وهذا الأمر يؤدي الى الزحام مقارنة مع مساحة المطار، ولكن هذا الزحام لا يعني بأي شكل من الاشكال أن هناك فوضى وأنه لا يوجد نظام، بل هناك اجراءات أمنية نحرص على تطبيقها".
وأضاف "وأنا أستغرب من نقد الزحام رغم اننا جميعاً نسافر ونشاهد الزحام في معظم مطارات العالم، فلماذا يكون الانتقاد للزحام في مطارنا فقط؟" ،مؤكدا أن مطار الكويت مرفق يأتيه الجميع، وبالتالي الزحام لا يعني فشل القائمين على العمل فيه.
من جانبه أفاد ديبلوماسي رفيع المستوى لـ "الراي" بأن الانتقادات الأميركية لمطار الكويت والتلويح بوقف الرحلات المباشرة بين أميركا والكويت "ظاهره أمني، وباطنه مصالح أميركية"، شارحاً أن "التشدد في الموقف الأمريكي ظهر إلى العلن بعدما تم الاتفاق مع شركة أمن بريطانية مختصة في أمن المطارات للإشراف على تطبيق السياسات والإجراءات الأمنية المطلوبة".
وأضاف أن "اختيار وزارة الداخلية الكويتية لشركة بريطانية لتقديم الخدمات الأمنية في المطار، يبدو انه لم يرق للجانب الأمريكي، فبدأ بتكثيف ملاحظاته وطلباته وتصعيدها إعلامياً، والتلويح بوقف الرحلات المباشرة مع الكويت، في محاولة للضغط على الجانب الكويتي، وإعادة النظر في الشركة البريطانية".
وتساءل الديبلوماسي: "هل غاب عن الجانب الأميركي الاختراقات التي تعرضت لها مطارات عدة في الولايات المتحدة يوم 11 أيلول /سبتمبر 2001 ، وهل غاب عنه أيضاً ما حصل في مطار بلجيكا أخيراً؟".
وأشار إلى أنه "ليس تحيزاً لحساب دولة على حساب أخرى، أو شركة على حساب ثانية، وإنما يبدو ان الكويت تدفع ثمن صراع مصالح تجارية، فيما همها في الأساس أمن وسلامة المسافرين ومستخدمي مرافق المطار".
من ناحيتها، أكدت وزارة الداخلية الكويتية اتخاذها اجراءات عملية للقضاء على الزحام وكثافة عدد المسافرين والقادمين وتفتيش الأمتعة في مطار الكويت الدولي، منها التعاقد مع شركات عالمية متخصصة في التفتيش الأمني وفق المعايير الدولية لأمن المطارات.
وقالت الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني بوزارة الداخلية ، في بيان صحفي، إن "تلك الإجراءات التي نسعى الى تنفيذها في زمن قياسي وادخالها للخدمة الفعلية وفق احدث النظم ستحدث تغييراً ملموساً يشعر به جميع المسافرين والقادمين في المطار".