خطف iOS 10 اهتمام غالبية مستخدمي أبل حول العالم بسبب ضخامة عدد مستخدميه والذين يقدر عددهم بأكثر من نصف مليار شخص مقارنة بمستخدمي الساعة الذين لا يتجاوزون 15 مليون شخص في أفضل التقديرات. في هذا المقال سوف نتحدث بشكل تفصيلي أكثر عن تحديث الساعة القادم watchOS 3.0 وما الجديد فيه؟
أداء أسرع
النقطة الأكثر أهمية والمفاجئة تماماً هى أن أبل جعلت التطبيقات تفتح أسرع. من تعامل مع الساعة يعلم أنه عليك الضغط على التطبيق وانتظار ثانتين مثلاً ليفتح. لكن هذا سوف ينتهي مع التحديث الثالث. الأمر الأكثر روعة أن السرعة لم تزداد للضعف مثلاً بل 7 أضعاف وبهذا أصبحت الساعة تستجيب فوراً بمجرد لمس التطبيق. وأوضحت أبل أن السرعة ليست فقط في فتح التطبيقات بل يشمل النظام ككل مثل الرد على رسالة وبدء تمرين وتخطي مقطع صوتي والتنقل بين التطبيقات.
التنقل بين التطبيقات
قامت أبل بتطوير طريقة التنقل بين التطبيقات المفتوحة لتصبح أشبه بتلك الموجودة في iOS “تعدد المهام”. يستطيع المستخدم بواسطة الضغط على الزر الجانبي من فتح قائمة التطبيقات القديمة والتي تسميها أبل Dock وبعدها قم بالسحب وتصفحها واختر ما تريد لإعادة فتحه. تماماً مثل iOS كما ذكرنا.
اللياقة والصحة
أشهر استخدام للساعات الذكية هو متابعة اللياقة، بل أن هذا الاستخدام سبق وجود الساعات "الذكية" نفسه وكان هو الأساس في الأجهزة القابلة للارتداء. في نظام الساعة الثالث طورت أبل المزايا الخاصة بمنتجها في هذا المجال حيث يمكنك مشاركة نشاطك مع أصدقائك وكذلك الحصول على مقارنات معهم. ويصلك أيضاً إشعارات بأن صديقك فلان تجاوزك في الجري مثلاً. وتستطيع تصفح نشاط كل شخص وتحديه.
الميزة الثانية وهى مهمة وتتفرد بها ساعة أبل أمام منافسيها حالياً، وهى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتحديداً مستخدم الكرسي المتحرك حيث يستطيع تعديل متابعة النشاط ليناسبه سواء في تحليل الحركة أو في الإشعارات. فلا يعقل أن يكون شخص على كرسي متحرك ويأتيه إشعار يقول له "حان وقت الوقوف"، هذا غير لائق ومحرج بل ومهين لهم. الآن ستصبح الرسالة "حان وقت التحرك". كما توفر كذلك تمارين مقترحة مخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة.
النقطة الثالثة هى تطبيق Breathe الجديد، وفكرته أنه يساعدك على تنظيم تنفسك. فكل فترة "تقوم أنت بضبطه" يطلب منك التطبيق التوقف عن الذي تقوم به وتبدأ في ممارسة تمارين التنفس العميق. ويقوم التطبيق بتوجيهك بواسطة ردود الفعل اللمسية "الاهتزاز"، وكذلك التوضيحية على الشاشة لتقوم بهذا التمرين بشكل صحيح. الرائع أنه يمكنك القيام به دون أن تنظر للساعة نفسها إن اعتمدت على الاهتزاز.
تواصل أفضل
أصبح استقبال الرسائل والرد عليها بسرعة أفضل بكثير في إصدار watchOS 3.0 حيث قامت أبل بدعم الملصقات وإمكانية الكتابة بخط اليد (الإنجليزية والصينية فقط حالياً) والتأثيرات بملء الشاشة والحبر الخفي (مثل الذي في الآي ماسج ويزال بتحريك إصبعك على الرسالة). كما أن الردود الذكية الآن أسرع لأنها أصبحت تظهر في الشاشة نفسها عكس السابق الذي كان عليك الضغط على زر الرد. وإذا لم يعجبك أي رد ذكي فتستطيع كتابة ما تريد باستخدام خاصية الكتابة على الشاشة والتي تحول ما تكتبه "ترسمه" إلى حروف.
كما قامت أبل بدعم اتصال الإنقاذ العالمي SOS فتستطيع البدء في مكالمة طوارئ حول العالم ولا تحتاج لمعرفة ما هو رقم الطوارئ "الشرطة" فيها. الساعة سوف تعرف وتتصل لك. كما توفر أبل إمكانية إخطار جهة اتصال في حالة الطوارئ بمجرد الاستمرار في الضغط على الزر الجانبي.
وجوه جديدة
قامت أبل بتوفير العديد من الوجوه الجديدة مثل ميني ماوس "مؤنث ميكي لمن لا يعرفها" ووجه النشاط وآخر يدعى Numerals. كما قامت أبل بزيادة عدد التطبيقات التي يمكن تشغيلها من وجه الساعة مباشرة لتضم تطبيقات التمرين والموسيقى والرسائل. كما أضافت أبل خيارات أكثر لتعديل وجوه الشاشة.
متى يصدر
التحديث حتى الآن لا يزال نسخة تجريبية للمطوّرين فقط، ويتوقع صدور النسخة النهائية في شهر سبتمبر القادم بالتزامن مع صدور iOS 10 ويقال أنه سيتزامن أيضاً مع الكشف عن الجيل الثاني من الساعة.