كرمت الجزائر اسم الفنان الراحل دحمان الحراشي صاحب أغنية «يا الرايح» التي اشتهرت في العالم بأسره بصوت المغني رشيد طه العام 1993، علماً أنها كتبت وأدّيت، قبل ذلك بكثير ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (20 يونيو / حزيران 2016).
وأقيمت الحفلة التكريمية في الجزائر العاصمة مساء أول من أمس، في حضور وزراء وفنانين من أجيال مختلفة، منهم من اعتلى المسرح مع الفنان الراحل مثل مطربة الغناء الأندلسي نسيمة شعبان، ومنهم من ولد بعد وفاته مثل آمال زان.
وأعاد الفنانون، ومنهم ابنه كمال الحراشي، بعض الأغاني المشهورة له، ثم اختتمت السهرة بغناء جماعي لأغنية «يا الرايح وين مسافر» التي تتناول معاناة الجزائريين في المهجر.
وعلى رغم أن الجزائريين يعرفون هذه الأغنية جيداً منذ زمن طويل، إلا أنها لم تكتسب الشهرة العالمية إلا بعدما أداها المغني الجزائري المغترب في فرنسا رشيد طه بصوته العام 1993.
والفنان دحمان الحراشي، واسمه الحقيقي عبد الرحمن عمراني، من مواليد تموز (يوليو) 1926 في الجزائر. وهو ابن عائلة محافظة، إذ كان أبوه مؤذن الجامع الكبير. وقد سمي «الحراشي» نسبة إلى حي الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، حيث كان يعيش مع عائلته قبل أن يهاجر إلى فرنسا.
وتوفي في حادث سير عام 1980 تاركاً رصيداً فنياً مهماً يفوق المئة أغنية جمعها ديوان حقوق المؤلف وأعاد نشرها بهذه المناسبة.
والأغاني من النوع الشعبي الأندلسي بكلماته وألحانه وبلمسة خاصة إذ كان يؤدي أغانيه عازفاً على آلة «البونجو» ويعالج مواضيع اجتماعية كالهجرة والخيانة والصداقة.