كنتُ مستلقياً ذات صباح على سريري الأزرق، أحاول ألاَّ أستيقظ، إنها نهاية الأسبوع، يجب أن أعود للنوم ثانية، ولكن رنين هاتفي المحمول المتواصل لم يترك لي خياراً آخر.
- مرحباً حس..
- مرحباً خليل... هل ما زلت نائماً؟
- لا... لست نائماً، أشعر ببعض الخمول فقط.
- دعْ عنك الكسل، فلن تكسب شيئاً وأنت مستلقٍ تحدق في السقف كالأبله، أحتاج توصيلة، بل قل... أحتاج مرافقاً.
- حسنا.
منذ أن ركب السيارة، لم يكف حسن عن الحديث ولو للحظة، ينبض بالحياة كعادته، كان يوجهني يميناً وشمالاً، فلم أكن أعرف إلى أين ينوي الذهاب، ولم يكن يهمني ذلك على أي حال.
- توقف... لقد وصلنا، أنت على وشك أن تلتقي بأناسٍ مهمين يا خليل، قد تتغير حياتك إلى الأبد!
لم أكترث كثيراً لما قاله، فلم يَبْدُ أن في هذا المنزل أناساً مهمين، فقد كان منزلاً بسيطاً على رغم بعض اللمسات الأنيقة هنا وهناك.
صافحنا من كان بالمجلس واحداً تلو الآخر، ثم جلس حسن بالقرب من صاحب المنزل، وتركني حائراً، أجول بناظري في المكان، أفتش عن مكان شاغر في ذلك المجلس المكتظ.
شدني أحد الحاضرين برفق، أجلسني بجانبه، كان رجلاً سبعينياً، تحكي تجاعيد وجهه قصة مبهمة، لم أتبين ملامحها تماماً.
مد يده إلى المائدة، تناول حبة جوز، بذل جهداً كبيراً ليكسرها بيده، ثم قدمها لي بكل لطف.
أسرني ذلك الموقف، تمتمت مرتبكاً ببضع كلمات، فهم الرجل منها أنني كنت أحاول أن أشكره.
بادرني بالحديث:
- مظهرك أنيقٌ يا بني، لا بد أنك تعمل في مجال التسويق.
- في الواقع، أنا أعمل محاسباً في إحدى الشركات الصغيرة.
- كل الشركات تحتاج لأمثالك، أنتم مهمون جداً أيها المحاسبون.
- نعم، ولكن لا توجد فرص عملٍ في هذه الأيام.
نظر الرجل في عيني مباشرة، ثم شرد بذهنه بعيداً، لم يعجبه كلامي على الأرجح.
أحسست برغبة في الهروب من تلك المحادثة، فآخر شيء أريده هو التحدث عن عملي، آثرت أن أعبث بهاتفي المحمول، وإذا بصاحبي حسن يرسل لي رسالة نصية: أنت تجلس قرب رجل يساوي الملايين! إنه أشهر رجل أعمال في البلد، بنى ثروته من العدم، ماذا يقول لك؟
وجهت عيني ناحية الرجل محاولاً ألاَّ أحرك رأسي، كان يشرب الشاي في هدوء.
قلتُ في نفسي يبدو أن الحظ ابتسم لي أخيراً، هذا المليونير معجب بي، إنه يهتم لأمري كثيراً، ربما يعرض علي وظيفة محترمة في إحدى شركاته، سيكون الراتب مجزياً لا محالة، وبعد عدة سنوات من يدري؟ ربما أكون شريكاً له في عمله!
التفت الرجل ناحيتي قائلاً: هل ترغب بكوبٍ من الشاي يا بني؟
تلعثمت: لا.. نعم، لا، لا شكراً.
ابتسم ابتسامة عريضة، وقال:
- هل تعرف كيف تصطاد فراشة؟
أجبته باستغراب: كيف؟
- عليك أن تحضر وعاءً زجاجياً أولاً، تفتحه وتضعه في مسار الفراشة، ثم تنتظر حتى تدخل الفراشة إلى ذلك الوعاء، حينها تغلقه سريعاً.
- ولكن قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وربما لا ينجح أبداً، فما الذي يدفع الفراشة لدخول الوعاء أساساً؟
- صحيح، لا أعتقد أن هذه الخطة ستنجح في اصطياد أي فراشة! انسَ الأمر.
أمسك الرجل يدي، ثم قال: يبدو أنك تريد كوباً من الشاي يا بني، ولكن ربما عليك أن تخدم نفسك هذه المرة، ثم نهض من مكانه ملوحاً للحاضرين: مع السلامة.
نأمل التوفيق لكم مع بقية المتسابقين المشاركين في هذا المشوار الأدبي الراقي
ما هي المناسبة التي جمعتهم في ذلك المنزل? فعدم الاشاره اليها، يجعل مقابلة الراوي بالمليونير غير منطقية من حيث الظرف المكاني. أيضا مغادرة المليوني للمجلس بدت وكأنه اتى لمقابلتك فقط. فكان عليه ان يتركك لحساب اصدقائه. ولو ان الشاب كان عاطلا عن العمل لدعم ذلك الفكره. عموما الكاتب قادر على كتابة القصة والتطور.
1عليك أن تحضر وعاءً زجاجياً أولاً
2، تفتحه وتضعه في مسار الفراشة
3، ثم تنتظر حتى تدخل الفراشة إلى ذلك الوعاء
4، حينها تغلقه سريعاً.
هذه خطوات تصيد الفراشة. يرويها مليونير أ محترف ؟ كتبت بأسلوب تقريري بحت
المليونير كان يعطي الشاب مثالا على الخطط التي لا تنجح ولكن بطريقة غير مباشرة
قصة جميلة يا أ. خليل، أعجبتني اللغة الهادئة والأسلوب السهل الممتنع، وكذلك اقتناص الحدث لخلق قصةٍ منه، بالتوفيق، أنت كاتبٌ مميز ،
المغزى للمبنى الحكائي وكذلك المتن وأسلوب السرد بأسلوب ميسر، تخلله الحوار الذي شكل أغلب المتن وهذا ما ينبغي الابتعاد عنه في القصة القصيرة أعني قلة الحوار لا التغلب منه وخاصة أنه دمج بين اللغة الفصحى والقريبة من العامية مما أثر خاصة على القفلة المغلقة غير المتعددة القراءات هي أقرب للإرشاد والتوجيه ومع ذلك فالقصة أعجبتني
اعتمد الكاتب على اسلوب بسيط في إيصال الفكرة دون تكلف في اختيار المفردات، وهذا الاسلوب ربما يكون أقرب للإنسان العادي، و لكنه قد لا يعجب من اعتاد قراءة الأدب بشكل مستمر، وشخصيا .. أعتقد أن اختلاف الاساليب بين المشاركين في مسابقة القصة القصيرة هو شيئ جميل في حد ذاته.
أما بالنسبة للعنوان فقد كان من الممكن اختيار عنوان أفضل.
قصة ذات عبرة جميله
مغزى القصة:|أهمية السعي نحو الهدف لتحقيقه، وليس سهلا ذلك كرشفة شاي
عنوان القصة:| لم يوفق الكاتب في ربطه بالمتن الحكائي
استهلال النص:|يرتبط بغاية القاص وقد وفق في جانب مع بعض الحشو الزائد
الرمزية:| "الجوزة" كناية عن الصبر الذي قد، "الفراشة" كناية عن أن استسهال الأمور السهلة لن يحققها الأهداف بالانتظار
العقدة: | تطور الأحداث و تنامي للشخصيات لحد ما
الخاتمة:| لم تكن مفتوحة أو ذات دلالات متعددة بل مغلقة ومعنى غامض
الأسلوب:| السارد كان بطل القصة وينقل الحدث من المنظور الداخلي النفسي
قصة رائعة.. ومؤسف أنك لم تُحسن الإصطياد
-يقوم بطل القصة خليل الكسول الذي يعمل محاسبا
-مع صديقه حسن في زيارة لمليونير عجوز عمره سبعين سنة
-والمليونير يعطي خليل جوزة يأكلها ويخبره إذا تريد تصطاد فراشة لا بد تنتظر وقت طويل وأيضا يمكن تتعب ولاتصطادها.
-القصة عن أن الغنى يحتاج للصبر والعمل وترك الكسل وهذا واقع خبرة الأغنياء.
-والدليل الجوزة تحتاج للقوة والتعب لتكسيرها وثم يأكلها غيرك وهذا مافعله العجوز الذي تعب نفسه وأكلها الشاب بلاتعب
-وأيضا ضرب له مثل عن أن صيد الفراشة سهل لكن مستحيل تصيدها إذا كنت تنتظرها لابد أنك تتعب
قصةً رائعة
مبهمة
حكاية جميله جداً و حدثها واقعي قد يمر بِنَا في اي وقت و تحت اي ظرف و نتخيلنا كلنا واحد ????ليس صدفه و إنما واقع ..
عباراتها ركيكه ولا تعتمد البلاغه وأفكارها ليست مرتبطه تتخللها الإبتعاد