كشف تقرير صادر عن المؤسســـة العامة للخطـــــوط الحديدية، وجود أربعة معوقات تؤثر في الدراسة الهيدرولوجية لمشروع قطار الحرمين السريع، وبحسب التقرير فإن تلك المعوقات ظهرت نتيجة استحداث مشاريع ومخططات سكنية وصناعية على جانبي مسار قطار الحرمين، وذلك وفق لصحيفة الحياة السعودية.

وتعرف الهيدرولوجيا على أنها دراسة المياه وتوزيعها فوق الأرض وصفاتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية وتفاعلها مع البيئة والكائنات الحية.

وأوضح التقرير أن المعوقات تتضمن «العبّارة رقم 87 بقطار الحرمين بجدة، وتنفيذ شبكات صرف الأمطار شرق طريق الحرمين بجدة، بين تقاطعي طريقي الملك عبدالله وفلسطين، والمزارع، على امتداد جانبي المسار، وأخيراً المحاجر والحفر الاستعارية على جانبي مسار القطار، وهو الأمر الذي دعا المؤسسة العامة للخطوط الحديدية للطلب من الجهات ذات الصلة بإزالة الإحداثات، ومراجعة المؤسسة قبل إصدار التصاريح للمشاريع الجديدة على جانبي مسار قطار الحرمين السريع، والتأكد من عدم إخلالها بالدراسة الهيدرولوجية لمسار القطار السريع».

وفصّل التقرير المعوقات كل على حدة، إذ طلب معرفة أسباب عدم قيام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة بتنفيذ خطوط لتجميع مياه السيول من طريق الخدمة الغربي لطريق الحرمين أمام العبّارة 87، إضافة إلى ملاحظة إنشاء مركز تجاري حديث، أمام العبارة من الجانب الشرقي لطريق الحرمين، من دون معرفة ما إذا تمت فيه مراعاة أخذ أعمال التصريف في الاعتبار من «أمانة جدة» أم لا.

وأما ما يختص بتنفيذ شبكات تصريف الأمطار شرق طريق الحرمين بجدة، بين تقاطعي طريقي الملك عبدالله وفلسطين، فقام المشروع برفع منسوب المحطة ومسار القطار على جسر علوي، مبينة أن معالجة التجمعات المائية بالأحياء والطرقات شرق وغرب طريق الحرمين بين تقاطعي طريق الملك عبدالله وفلسطين ليست مسؤولية مشروع قطار الحرمين، وإنما مسؤولية «أمانة جدة»، التي لم تعالج الموقف، بحسب التقرير. وفيما يتعلق بالمزارع على امتداد جانبي المسار، أوضح تقرير المؤسسة قيام بعض الأهالي بإعداد مزارع على مسارات الأودية الطبيعية، وتنفيذهم عقوم ترابية، لإعادة توجيه مياه السيول بعيداً عن الأودية، وفي اتجاه المزارع، لاستخدامها لأغراض الري، مما يؤدي لتوجيه مياه السيول بعيداً عن عبارات تصريف السيول المنفذة أسفل مسار القطار على مجاري الأودية الطبيعية، بحسب الدراسات الهيدرولوجية لمشروع قطار الحرمين، مما قد يؤدي إلى عدم توافر السلامة لمسار القطار أثناء تسييره.

وبيّن التقرير المعوقات الخاصة بوجود المحاجر والحفر الاستعارية على جانبي المسار، وذلك بقيام العديد من المقاولين، بمن فيهم مقاول المشروع والأهالي، ومن دون تصاريح باستحداث حفر استعارية في مجاري الأودية الطبيعية على جانبي مسار القطار، خارج حدود مساره، مما يؤثر على مسارات مياه السيول في هذه الأودية، وبالتالي يؤدي إلى توجيه المياه بعيداً عن مخارج ومداخل عبارات تصريف السيول المنفذة أسفل مسار القطار، وما يترتب على ذلك من عدم سلامة المسار عند هطول الأمطار.