قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 45 آخرون خلال اشتباك عنيف وقع بين أعضاء في اتحاد منشق للمدرسين والشرطة في جنوب المكسيك يوم الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016) وذلك خلال محاولة جهات إنفاذ القانون تفريق هؤلاء المحتجين الذين كانوا يقطعون طريقا محليا رئيسيا.
وأكد مسؤولو الطوارئ في ولاية واهاكا عدد القتلى والجرحى على الرغم من إنه لم يتضح سبب اندلاع أعمال العنف. وذكرت لجنة الأمن القومي المكسيكية إن من بين الجرحى 21 من أفراد الشرطة الاتحادية وشرطة الولاية.
وقالت لجنة الأمن القومي في بيان إن الشرطة الاتحادية كانت ترافق 120 شاحنة صهريح تحمل نفاية كيماوية من مصفاة سالينا كروز القريبة التي تملكها وتديرها شركة بيميكس النفطية المملوكة للدولة.
وكانت بيميكس قد حذرت يوم الجمعة من أنها قد تضطر لوقف عملياتها في المصفاة "خلال بضعة أيام" إذا استمر إغلاق الطريق الرئيسي.
ووقع اشتباك الأحد والذي ضم عشرات من المحتجين الملثمين الذين رشقوا الشرطة بالحجارة والتي قامت بالرد بإطلاق الغاز المسيل للدموع بعد عدة أيام من سيطرة أنصار اتحاد مدرسين منشق على طريق رئيسي قرب بلدة تبعد 80 كيلومترا شمال غربي واهاكا سيتي عاصمة ولاية واهاكا.
وفي مطلع الأسبوع الماضي اعتقلت الشرطة زعيم الاتحاد المحلي للمدرسين بتهمة الفساد معززة جهود الحكومة لفرض سلطتها بشأن خطة لإصلاح التعليم أدت إلى احتجاجات في شتى أنحاء المكسيك.
واعُتقل روبين نونيز زعيم أحد أكثر الفصائل مشاكسة في الاتحاد الوطني للعاملين في التعليم بالمكسيك للاشتباه بحصوله على أموال من مصدر غير قانوني.
ونونيز هو الأمين العام للفرع المحلي لاتحاد المدرسين في ولاية واهاكا وهي معقل منذ فترة طويلة للمعارضة لجهود الحكومة لإصلاح النظام التعليمي.