قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وجمال عوض، وأمانة سر أحمد السليمان، بالسجن 5 سنوات على خليجي احترف الاحتيال على الآسيويين البسطاء، باستغلال جهلهم بالتعامل مع أجهزة الصراف الآلي والادعاء بمساعدتهم لسحب مبالغ لهم، ثم سرقة البطاقات بطرق احتيالية، والاستيلاء على ما بها من أموال.

وأمرت المحكمة بإبعاد المتهم عن البلاد نهائيا بعد تنفيذ العقوبة، وبهذ الحكم يصل عدد قضايا الاحتيال للخليجي 29 قضية.

يذكر أن المتهم لديه في صحيفة أسبقياته قضايا مماثلة بلغ عددها 28 قضية، تنوعت ما بين أحكام بالسجن 5 سنوات، وأخرى قيد التحقيق واستئنافات للأحكام الصادرة تم تأييدها، الا واحدة تم فيها تخفيف الحكم لثلاث سنوات.

أسندت النيابة العامة للمتهم أنه في 8 فبراير/ شباط 2013 استعمل توقيعاً إلكترونياً خاص ببطاقة البنك الخاصة بالمجني عليه، وكان ذلك لغرض احتيالي، كما سرق البطاقة الائتمانية المملوكة للمجني عليه، وتوصل إلى الاستيلاء على المبالغ النقدية والمملوكة للمجني عليه بالاستعانة بطرق احتيالية، وتمكن بذلك من الاستيلاء على المبالغ.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في ورود بلاغ من المجني عليه لمركز الشرطة، أفاد فيه بأنه طلب من صديقه سحب مبلغ مالي من الصراف الآلي؛ لعدم قدرته على التعامل مع الجهاز، إلا أن الأخير أبلغه بأن البطاقة لا تعمل، ولدى مراجعة البنك تبين أن البطاقة قد تم تبديلها وسحب 500 دينار منها، وتذكر المجني عليه أن خليجيا عرض عليه المساعدة في اليوم السابق لسحب مبلغ من صراف آلي بالمنامة، ولدى عرض المتهم تعرف عليه.

واعترف المتهم أمام النيابة العامة بأنه يحضر إلى البحرين للسهر مع أصدقائه، وأنه ينفق ببذخ في هذه السهرات، وقد اعتاد عندما تنفذ أمواله الوقوف أمام ماكينة الصراف الآلي، وفي العادة يأتيه آسيوي يريد السحب أو الإيداع بواسطة بطاقة الصراف الآلي، ويطلب مساعدته، فيتمكن من سرقة بطاقته واستبدالها ببطاقة أخرى، بعد أن يكون عرف كلمة السر، وبعد انصرافه يقوم بسحب مبلغ من البطاقة ليكمل سهرته.