تظاهر آلاف الأشخاص أمس الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016) في المنطقة الباريسية تلبية لدعوة جمعيات إسلامية تكريماً لشرطي وصديقته قتلا الإثنين على يد إرهابي ما أثار صدمة في فرنسا.
وتجمع المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم بـ 2500 والمنظمون بأربعة إلى خمسة آلاف، مساءً في مانت-لاجولي على بعد نحو خمسين كلم شمال غرب باريس. وأتوا مع أسرهم وساروا من المسجد الكبير في حي فال فوري الشعبي المعروف في فرنسا إلى دائرة شرطة المدينة حيث كانت تعمل إحدى الضحيتين.
وكتب على لافتة رفعها ممثلون لجمعية المساجد في مقدم المسيرة «فلنتحرك لوقف الأعمال الوحشية!».
وندد عميد مسجد في مانت-لافيل، عبد العزيز الجوهري بجريمة «تنم عن غباء تام».
وصرح لـ «فرانس برس» بأن «الأوساط السياسية ليس لديها الحلول ولا الجالية المسلمة، لكن معاً يمكننا إيجاد حل».
وأمام مدخل دائرة الشرطة وضع رجال الدين المسلمون باقة ورد بعد أن وقفوا دقيقة صمت. وصفق الحشد للعاملين في قسم الشرطة ورفعوا لافتة كتب عليها «أنا شرطي».
والسبت، ضمت تظاهرة صامتة نظمت تلبية لدعوة نواب ألف شخص في مانت-لاجولي تكريماً للشرطي وصديقته.
وقتل جان باتيست سالفان وجسيكا شنيدر في 13 يونيو في منزلهما قرب مانت بيد المتطرف العروسي عبالة الذي قتلته بعدها وحدة نخبة في الشرطة الفرنسية. وقال عبالة إنه نفذ جريمته باسم تنظيم «داعش». ويحاول المحققون كشف ما إذا كان لديه شركاء في التخطيط وارتكاب الجريمة. ومساء السبت وجهت تهمة الإرهاب إلى شريكين مفترضين للعروسي عبالة وأودعا السجن.
العدد 5035 - الأحد 19 يونيو 2016م الموافق 14 رمضان 1437هـ