أعلنت لجنة التحقيق المصرية أمس الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016) أنها بدأت السبت فحص الصندوقين الأسودين لطائرة إيرباص المصرية التي سقطت في البحر المتوسط قبل شهر وقتل 66 شخصاً كانوا على متنها في خطوة قد تساهم في تبديد الغموض الذي يلف هذه المأساة. وتحطمت طائرة «إيرباص إيه 320» في طريقها من باريس إلى القاهرة في 19 مايو/ أيار الماضي أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكباً بينهم 40 مصرياً و15 فرنسياً، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولاً. وعثرت السفينة جون ليثبريدج التي تستأجرها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في المتوسط على الصندوقين الأسودين في الأيام الأخيرة وهي تواصل البحث في موقع الحطام.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان أمس (الأحد): «تم السبت البدء بعملية فحص أجزاء جهازي مسجل محادثات الكابينة ومسجل معلومات الطيران بمعرفة لجنة التحقيق وبحضور الممثل المعتمد لدولة فرنسا ومستشارية من الخبراء في هذا المجال». وأضافت أنه تم «تحرير وحدات الذاكرة من الجهازين بمعامل الإدارة المركزية للحوادث بوزارة الطيران المدنى تمهيداً للبدء بمرحلة التجفيف والتي تمت في مركز البحوث الفنية للقوات المسلحة بواسطة أفران التجفيف التي تتمتع بأعلى مستوى من التقنية الحديثة».
واستغرقت هذه العملية ثماني ساعات، بحسب البيان. وتقوم لجنة التحقيق حالياً «بعملية الاختبارات الكهربائية لوحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين والتي يعقبها مرحلة تفريغ المعلومات».
العدد 5035 - الأحد 19 يونيو 2016م الموافق 14 رمضان 1437هـ