أعلن المتمردون اليمنيون أمس الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016) الإفراج بشكل أحادي عن 276 شخصاً من الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي كانوا يحتجزونهم منذ أشهر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تابعة لهم ومسئول محلي. وتم الافراج عن هؤلاء في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط).
كما أفادت الوكالة ليل السبت عن الإفراج عن 76 محتجزاً في محافظة ذمار المجاورة للبيضاء.
وأوضحت أن الخطوة هي بادرة «حسن نية» تزامناً مع شهر رمضان.
وأكد مسئول محلي لوكالة «فرانس برس» الإفراج عن هؤلاء المحتجزين، مشيراً إلى أن المفرج عنهم في البيضاء كانوا قد أوقفوا بسبب «التعاون» مع التحالف العربي وموالاتهم للحكومة، في حين أن المفرج عنهم في رداع كانوا أوقفوا وهم يستعدون للانضمام الى القوات الموالية لهادي.
ويأتي الافراج عن هؤلاء غداة تبادل 194 محتجزاً بين القوات الحكومية من جهة، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد.
وأكد مسئولون محليون أن عمليات الإفراج هذه غير مرتبطة بمشاورات السلام المستمرة بين طرفي النزاع في الكويت برعاية الأمم المتحدة منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي.
وحاول المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ إحمد اقناع المتمردين والحكومة بالإفراج عن نصف المحتجزين لديهما قبل بداية شهر رمضان. وعلى رغم توصل الطرفين إلى اتفاق مبدئي على ذلك، إلا أنه لم يجد سبيله إلى التطبيق على الأرض.
وعلى رغم مرور أكثر من ثمانية أسابيع على بدء المشاورات، لم يتمكن الموفد الدولي من ردم هوة غياب الثقة بين الطرفين وتحقيق اختراق يضع النزاع على سكة الحل، بحسب دبلوماسيين ومصادر حكومية يمنية.
على صعيد آخر، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس (الأحد) تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بالجرب في محافظة عمران بشمال اليمن الذي يعاني سكانه من وضع إنساني صعب جراء النزاع المستمر منذ أكثر من عام. وأوضحت المنظمة في بيان أن عدد حالات الجرب التي عالجتها في المحافظة ارتفع بشكل ثابت خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن عدد هؤلاء بلغ 123 في يناير/ كانون الثاني، و131 في فبراير/ شباط.
وسجلت الحالات ارتفاعاً مضطرداً منذ ذلك الحين، إذ بلغ عددها 254 في مارس/ آذار، و576 في أبريل/ نيسان، و1927 في مايو/ أيار.
وأوضحت المنظمة أن غالبية المصابين هم من النازحين جراء المعارك.
وأشارت إلى أنها تقوم بحملة «توعية صحية عبر عياداتها المتنقلة وعلاج كل الحالات التي تصل إلى العيادات المتنقلة» لا سيما في مديرية خمر.
والجرب مرض جلدي عبارة عن حكة كثيفة، يصيب الأطفال والبالغين، وتتم معالجته على مرحلتين: الأولى تشمل تقديم الأدوية والمراهم للمصاب والأشخاص المحيطين به، والثانية تنظيف الملابس والفرش الخاصة بالمصاب بمياه ذات حرارة مرتفعة وتعريضها للشمس ثلاثة أيام.
العدد 5035 - الأحد 19 يونيو 2016م الموافق 14 رمضان 1437هـ