هاجم عدد من الرجال حفلا موسيقا أقامه عشاق فرقة "راديوهيد" البريطانية بأحد المتاجر الموسيقية وعرضوا خلاله بصوت عال مقاطع من أحدث أغاني الفرقة، وقام المهاجمون بحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" العربية بالاعتداء على عدد من الحاضرين، وذلك في عملية تبدو وكأنها للاحتجاج على شرب جمهور الحفل للخمر أثناء شهر رمضان.
وأشارت التقارير إلى أن الحادث بُث مباشرة في فيديو على موقع "بريسكوب،" حيث دخل المهاجمون المجهولون وهم يهتفون بعنف قائلين: "اغلقوه، اغلقوه" بينما كان الحاضرون يستمعون إلى أغنيات الفرقة الجديدة ضمن حدث جرى في أكثر من مدينة بالعالم في الوقت نفسه.
ويُظهر الفيديو المهاجمين، والمُعتقد أنهم من الحي ذاته، وهم يطردون شخصا بالقوة من المكان الذي أُقيم به الحفل، ليعود أحدهم بعد لحظات قليلة من الهتاف بالخارج ويصرخ في الحفنة المتبقية من الناس ليخرجوا من المتجر قبل أن يقوم بالطرق على صفيحة تحتوي البيرة صارخا: "ألا تخجلون فعل ذلك في رمضان؟"
ثم انطفأت أنوار المكان وسُمعت أصوات في الخلفية تصرخ: "سأقتلك" و"سأحرقك حيا بالداخل".
وأدانت الفرقة العنف في بيان قائلة: "قلوبنا مع الذين تعرضوا للهجوم في "فيلفيت انديغراوند" بإسطنبول. نأمل أننا سنستطيع في يوم من الأيام النظر لأعمال العنف المتعصب هذه كأشياء من الماضي القديم. أما الآن، يمكننا فقط تقديم الحب والدعم لمعجبينا في إسطنبول".
ورغم عدم وقوع إصابات خطيرة، ضُرب أحد الحضور على رأسه واحتاج لعناية طبية. وقد قال المصاب لـCNN إنه قد ضُرب بزجاجة ولكن كمية الدم جعلت الإصابة تبدو أسوأ مما كانت بالفعل. وهو قد ذهب إلى مستشفى محلية وتلقى العلاج هناك.
يذكر أن تركيا تعاني تراجعا في السياحة وسط مخاوف من هجمات إرهابية من قبل داعش وهجمات حزب العمال الكردستاني.