كريستيانو رونالدو لم يكن في حالة مزاجية تسمح له بتبديل قميصه مع لاعب الفريق الخصم عقب التعادل مع ايسلندا 1 1/ في مستهل مشوار الفريق في يورو 2016 ولكن بعد التعادل السلبي مع النمسا لم يطلب منه أي لاعب أن يحصل على قميصه الذي يحمل الرقم .7
منتخب النمسا كان مشغولا بالاحتفال بأول نقطة له في كأس الأمم الأوروبية بفرنسا وكذلك الحال بالنسبة لحارس الفريق روبرتو المير الذي كان يحتفل بين الجماهير الليلة الماضية.
وصاحت الجماهير "المير المير" في ملعب حديقة الأمراء، عقب تصدي المير للعديد من الفرص عن طريق رونالدو ورفاقه حيث أظهر قدراته الحقيقة ولكن الحظ سانده هو وزملاءه أيضا في عدم نجاح البرتغال في ترجمة سيطرتها على المباراة إلى لغة الأهداف.
واكتملت مأساة المنتخب البرتغالي بعد إهدار رونالدو ضربة جزاء للبرتغال قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.
وكتبت صحيفة "كرونينزيتونج" النمساوية "ضربة جزاء بلهاء من رونالدو" ، وأضافت "سبايدر مان المير ينقذ نقطة التعادل أمام البرتغال".
وحقق رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسباني رقمين قياسيين في مباراة الفريق أمام النمسا إذ عادل الرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي لاعب في بطولات كأس الأمم الأوروبية حيث كانت المباراة السادسة عشر له وهو نفس رصيد اللاعبين السابقين إدوين فان دير سار حارس المرمى الهولندي السابق والفرنسي ليليان تورام.
كما انفرد رونالدو بالرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي لاعب مع المنتخب البرتغالي حيث خاض المباراة رقم 128 مقابل 127 مباراة للنجم السابق لويس فيجو.
ويمتلك رونالدو 31/ عاما/ الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، عددا هائلا من الألقاب على مستوى الأندية حققها مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد.
وعلى الجانب الأخر نجد المير 32/ عاما/ الذي كان على مدار أربعة أعوام حارسا احتياطيا في فورتونا دوسلدورف وانيرجي كوتبوس المنافسان بدوري الدرجة الثانية في ألمانيا، قبل أن يعود إلى اوستريا فيينا العام الماضي حيث يشارك مع الفريق النمساوي بشكل مستمر.
المير دائما الخيار الأول بالنسبة للمدرب مارسيل كولر، الذي قال عنه "المير دائما يلعب بشكل جيد في المنتخب الوطني،كان لديه الكثير من العمل ليقوم به، وأنا سعيد لأنه ساعدنا على حصد نقطة التعادل".
وتحدث المير بتواضع عن "لحظات مثيرة يمكن الاستمتاع بها قبل التركيز على المباراة المقبلة".
وغادر رونالدو أرض الملعب وسط فورة غضب في صفوف الجماهير البرتغالية، التي شاهدت فريقها يسدد 23 تسديدة خلال مباراة الأمس ولكن دون أن ينجح في هز الشباك.
وكتبت صحيفة "جلوبو" البرازيلية "وجارديان" البريطانية "سي ار زيرو" في إشارة إلى أول حرفين من اسم كريستيانو رونالدو.
واعترف رونالدو بأنه أخفق مجددا مع منتخب بلاده وفشل في قيادة الفريق للفوز على نظيره النمساوي.
وقال رونالدو : "إنها كرة القدم. صنعنا العديد من الفرص ولكننا لم نترجمها لأهداف. أخفقت أنا أيضا بإهدار ركلة جزاء وفرص أخرى".
وقال رونالدو : "من يحب البرتغال يجب أن يتأكد من أن الشر لا يستمر للأبد".
كان من المفترض أن يحقق المنتخب البرتغالي نتيجة أفضل أمام النمسا، التي سجلت مسيرة ساحرة في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 حيث حققت تسعة انتصارات في عشر مباريات خاضتها بالتصفيات.
ولم يحقق أي من المنتخبين البرتغالي والنمساوي الفوز حتى الآن في فرنسا، ولكن كلاهما يمتلكان فرصة التأهل إلى دور الستة عشر حين يلتقي المنتخب البرتغالي مع المجر وتلتقي النمسا مع ايسلندا يوم الأربعاء المقبل في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
رونالدو حاله حال ميسي لاعبين بارزين في ناديهما فقط.. مرارا وتكرارا يفشل هذا اللاعب في قيادة منتخب بلاده وكل مرة معروفة الاسباب... في الريال اسد ونجم كبير اما لمنتخب بلاده فإن مستواه يختلف كليا.. لحد الآن لم يلعب امام منتخبات قوية كألمانيا أو فرنسا أو ايطاليا أو إسبانيا ومع ذلك فريقه متأرجح بين الوصول للدور الثاني أو الاخفاق مجددا.. لاعبو الاندية معروفون!! ينتظرون الارقام القياسية فقط