قبل انتهاء المهزلة التي خاضها منتخب بلادهم غادرت معظم الجماهير المكسيكية ملعب ليفيز بولاية كاليفورنيا الأمريكية برفض تام لما يحدث لمنتخب بلادها أمام نظيره التشيلي.
المهزلة تمثلت في صورة الخسارة بسبعة أهداف نظيفة في ربع نهائي كوبا أمريكا لتصبح الخسارة الأسوأ في تاريخ المكسيك. ليس هذا وحسب بل كانت الخسارة الأولى للمنتخب بعد صناعته لرقم قياسي في تاريخه بعدم الخسارة في 22 مباراة متتالية أي منذ عام كامل.
ولم يكف إدواردو فارغاس تسجيله رباعية في شباك المكسيك بل صرح بزهو بعد اللقاء: الجميع يدرك أننا بطل النسخة الماضية واليوم أثبتنا أحقيتنا للقب. أنا أهدي الانتصار الرائع لعائلتي.
فارغاس تصدر قائمة هدافي الكوبا ب6 أهداف متفوقا على البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب ال4 أهداف.
وحاول خوان كارلوس أوزوريو مدرب منتخب المكسيك الاعتذار للجماهير مصرحا: في البداية أود أن أقدم اعتذاري للجماهير. اليوم كان حادثا مؤسفا ومخجلا ولا يوجد أي تبريرات لما حصل على أرض الاملعب، أكرر اعتذاري مرة أخرى.
قبل اللقاء كانت الخسارة الأسوأ في تاريخ المكسيك هي 6-0 أمام المنتخب الألماني في دور المجموعات من كأس العالم 1978 لكن الرقم القياسي الذي سطره أبناء أوزوريو والذي يدعو للخجل لم يفت وسائل الاعلام التي واجهت المدرب بعد اللقاء ليضيف الأخير: أنا أتحمل وأتقبل مسؤولية الخسارة لكني لن أتنحى جانبا!
وصرح غييرمو أوشوا حارس المرمى المكسيكي: أول شيء نوده هو أن نطلب من الجماهير أن تصفح عنا! لقد كان أداء مخزيا ونحن ندرك الحنق الذي تعيشه الجماهير الآن.
وفي الناحية الأخرى عبر خوان أنطونيو بيتزي مدرب المنتخب التشيلي عن سعادته لكنه حذر من التعالي مصرحا: أنا سعيد للغاية بأداء الفريق لكني حذر جدا مما هو قادم، التعالي قد يطيح بأحلامنا في الحفاظ على اللقب لذا يجب التفكير فيما هو قادم وترك الماضي.