بلغت مساعدات السعودية الخارجية، نحو 30.3 مليار ريال خلال العام الماضي، على الرغم من تراجع أسعار النفط بنحو 50 في المائة خلال الفترة نفسها، مقارنة بعام 2014 ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد (19 يونيو / حزيران 2016).

ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، بلغت إجمالي المساعدات السعودية الخارجية خلال 23 عاما، نحو 272.7 مليار ريال خلال الفترة من عام 1993 وحتى نهاية عام 2015.

وخلال فترة الـ23 عاما سجل عام 2014 أعلى مستوى من المساعدات الخارجية التي قدمتها السعودية بـ52.1 مليار ريال، فيما كان أقلها عام 1997 بقيمة 1.7 مليار ريال.

وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة المالية السعودية، تراجع مساعدات المملكة خلال العام الماضي، بنسبة 42 في المائة (21.7 مليار ريال)، عن مستوياتها خلال عام 2014، والبالغة 52.1 مليار ريال.

وتنقسم المساعدات السعودية إلى ثلاثة أقسام، الأول: مساعدات وقروض، والثاني، مساهمات في الجمعيات والمنظمات، والثالث، العون المتعدد الأطراف.

وشكل قسم المساعدات والقروض نصيب الأسد من مساعدات السعودية خلال 2015، بنسبة 86 في المائة، بقيمة مساعدات 26.1 مليار ريال، فيما بلغت مساهمات السعودية في الجمعيات والمنظمات نحو 14 في المائة بقيمة 4.1 مليار ريال، إلا أن مساعداتها تحت بند العون متعدد الأطراف بلغ 97 مليون ريال فقط.

وتعادل المساعدات السعودية الخارجية خلال العام الماضي، 11 في المائة من إجمالي مساعداتها خلال الـ23 عاما الأخيرة.

وتراجع بند "المساعدات والقروض" خلال العام الماضي، بنسبة 48 في المائة، وقيمة 24.3 مليار ريال، عن مستوياته عام 2014، والبالغة 50.3 مليار ريال.

بينما ارتفع بند "المساهمات في الجمعيات والمنظمات" بنسبة 155 في المائة وقيمة 2.5 مليار ريال، حيث كانت 1.6 مليار ريال عام 2014. وتراجع بند "العون المتعدد الأطراف" بنسبة 2 في المائة، وقيمة مليوني ريال، مقارنة بعام 2014، والبالغة خلاله 99 مليون ريال.

والاقتصاد السعودي هو الأكبر في المنطقة بناتج محلي إجمالي بالأسعار الثابتة، نحو 2.52 تريليون ريال، بنسبة نمو 3.5 في المائة خلال عام 2015.

وتحدت السعودية تراجع أسعار النفط خلال العام الجاري، المتوقع استمراره خلال العام المقبل؛ بتقدير ثالث أضخم إنفاق حكومي في تاريخها للعام المقبل بـ 840 مليار ريال، مقابل إيرادات بنحو 514 مليار ريال.

وتوقعت المملكة عجزا بنحو 326 مليار ريال خلال العام المقبل هو ثاني أعلى عجز في تاريخ ميزانياتها، بحسب تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية". وتعادل موازنة 2015، نحو 60 ألف ضعف أول ميزانية للدولة البالغة 14 مليون ريال في عام 1934م، وبلغت إيرادات 2015، نحو 608 مليارات ريال، فيما بلغت المصروفات 975 مليار ريال، لتسجل عجزا في ميزانية 2015 قيمته 367 مليار ريال، وهو ثاني عجز على التوالي بعد عجز 2014 البالغ 66 مليار ريال، ويأتي هذا بعد تحقيق السعودية فوائض لأربع سنوات على التوالي "من 2010 حتى 2013".