ذكر تقرير «الشال» أن عدد 2016 المُعَنوَن «مراجعة إحصاءات الطاقة العالمية» والصادر عن شركة بريتش بتروليوم BP، والمنشور على موقع الشركة الإلكتروني على الإنترنت، يشير إلى تباطؤ معدل نمو استهلاك الطاقة العالمي إلى نحو %1، في عام 2015. وكانت معدلات النمو في استهلاك الطاقة في العالم، مقارنة بمستوى عام 2014، قد بلغت في عام 2015، %1.9 للنفط، و%1.7 للغاز الطبيعـي، و%1.3 للطاقة الذرية، %1 للطاقة المائية، و%-1.8 للفحم الأكثر تلويثاً، وذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.
وبلغ حجم الاحتياطي النفطي العالمي نحو 1697.6 مليار برميل، منخفضاً بنحو 2.4 مليار برميل، مقارنة بنهاية عام 2014. ولا يزال صلب الاحتياطيات النفطية في منطقة الشرق الأوسط، التي تسهم بنحو 803.5 مليارات برميل، أي بما نسبته نحو %47.3 من حجم الاحتياطي النفطي العالمي، -ونحو %99.3 منه- أي من الـ%47.3 – يقع في منطقة الخليج العربي (دول مجلس التعاون الخليجي عدا البحرين إضافة إلى إيران والعراق). وتسهم أميركا الجنوبية والوسطى بما نسبته %19.4، أي نحو 329.2 مليار برميل، فيما تسهم أميركا الشمالية بما نسبته %14، أي نحو 238 مليار برميل، وأوروبا وآسيا الوسطى بما نسبته %9.1، أي نحو 155.2 مليار برميل، وأفريقيا بما نسبته %7.6، أي نحو 129.1 مليار برميل، وأخيراً، آسيا الباسيفيك بما نسبته %2.5، أي نحو 42.6 مليار برميل.
وأنتجت منطقة الشرق الأوسط، في عام 2015، ما نسبته %32.4 من حجم الإنتاج النفطي العالمي، الذي بلغ نحو 91.670 مليون برميل، يومياً، (السعودية %13، العراق %4.5، إيران %4.2، الإمارات %4 والكويت %3.4)، وهي التي تسهم – كما سلف – بنحو %47.3 من حجم الاحتياطي النفطي العالمي. وأنتجت أميركا الشمالية ما نسبته %20.9 من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الولايات المتحدة وحدها %13)، وأنتجت أوروبا وآسيا الوسطى ما نسبته %19.4 من حجم الإنتاج النفطي العالمي (روسيا الاتحادية %12.4)، وأنتجت أميركا الجنوبية والوسطى ما نسبته %9.1 من حجم الإنتاج النفطي العالمي، وأنتجت أفريقيا ما نسبته %9.1 من حجم الإنتاج النفطي العالمي، وأنتجت آسيا الباسيفيك ما نسبته %9.1 من حجم الإنتاج النفطي العالمي (الصين %4.9).
واستهلكت آسيا الباسيفيك نحو %34.7 من حجم الاستهلاك النفطي العالمي (الصين %12.9، الهند %4.5، اليابان %4.4، وكوريا الجنوبية %2.6)، بينما استهلكت أميركا الشمالية نحو %23.9 (الولايات المتحدة %19.7)، واستهلكت أوروبا وآسيا الوسطى نحو %19.9، (روسيا الاتحادية %3.3)، أي إن النفط يُستهلك في الغالب خارج مناطق تركز احتياطياته، وذلك يمنح منطقة الخليج العربي أهميتها الاستراتيجية العالية، مع ملاحظة أن ثقل الاستهلاك بات يميل إلى شرقها، وسوف يتزايد هذا الميلان بمرور الزمن، إذ أصبحت الصين والهند واليابان تستهلك أكثر مما تستهلكه الولايات المتحدة.
وتبلغ مساهمة الشرق الأوسط من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي نحو %42.8، وتستحوذ إيران على نحو %18.2 من حجم الاحتياطي العالمي، وقطر على نحو %13.1، والسعودية على نحو %4.5، والإمارات العربية المتحدة على نحو %3.3. أما أوروبا وآسيا الوسطى، فلديهما من حجم الاحتياطي العالمي ما نسبته %30.4 (روسيا الاتحادية %17.3 وتركمانستان %9.4)، وتنتج نحو %27.8 من حجم إنتاج الغاز الطبيعي العالمي (روسيا الاتحادية %16.1)، وتستهلك أوروبا وآسيا الوسطى نحو %28.8 من حجم الاستهلاك العالمي (روسيا الاتحادية %11.2). وتنتج أميركا الشمالية نحو %28.1 من حجم الإنتاج العالمي، رغم إنها لا تملك سوى ما نسبته %6.8 من حجم احتياطي الغاز الطبيعي العالمي. وتستهلك أميركا الشمالية أقل، قليلاً، مما تنتج من الغاز الطبيعي، أي نحو %28.1 من حجم الاستهلاك العالمي، (الولايات المتحدة الأميركية %22.8)، وتستهلك آسيا الباسيفيك نحو %20.1، ولديها نحو %8.4 من حجم الاحتياطي العالمي، وتنتج نحو %15.7 من حجم الإنتاج العالمي، وذلك يعني أن تركز استهلاك الغاز الطبيعي ما زال أكبر في مواقع إنتاجه.
ويتوزع احتياطي الفحم على نحو مختلف، إذ لدى أوروبا وآسيا الوسطى نحو %34.8 من حجم الاحتياطي العالمي، وتستحوذ روسيا الاتحادية على %17.6، ولدى آسيا الباسيفيك نحو %32.3 (الصين %12.8، أستراليا %8.6 والهند %6.8)، ولدى أميركا الشمالية نحو %27.5 (في الولايات المتحدة، وحدها، نحو %26.6). وفي جانب الإنتاج، تتفوق آسيا الباسيفيك على ما عداها بنصيب %70.6 من حجم الإنتاج العالمي (الصين %47.7). وتنتج أميركا الشمالية ما نسبته %12.9 من حجم الإنتاج العالمي (الولايات المتحدة الأميركية %11.9)، بينما تنتج أوروبا وآسيا الوسطى ما نسبته %11 (روسيا الاتحادية %4.8). وتستهلك آسيا الباسيفيك ما نسبته %72.9 من حجم الاستهلاك العالمي (نحو %50 من الاستهلاك العالمي تستهلكه الصين وحدها)، وتستهلك أوروبا وآسيا الوسطى نحو %12.2، فيما تستهلك أميركا الشمالية نحو %11.2، ويلاحظ مما سبق أن خاصية تركز احتياطيات الفحم في دول الاستهلاك هي ما يبرر نمو الطلب عليه، ونمو استهلاكه، بالتالي، رغم كونه المصدر الأكثر تلويثاً من بين مصادر الطاقة.
وختاماً، ما زال النفط يتمتع بصدارة الاستهلاك لمكونات الطاقة، فهو يستحوذ على نحو %32.9 من الإجمالي، تاركاً نحو %29.2 للفحم، ونحو %23.8 للغاز الطبيعي، ونحو %6.8 للطاقة المائية، ونحو %4.4 للطاقة الذرية و%2.8 للطاقة المتجددة. ويتعرض النفط والوقود الأحفوري بشكل عام لعاملين متناقضين، الأول يدعم زيادة استهلاكه، وهو الضعف طويل الأمد الذي أصاب أسعاره، والثاني يخفض مستوى الطلب عليه، وهو ذلك القلق حول سخونة الأرض الذي أدى بمؤتمر باريس إلى المصادقة على إجراءات خفض استهلاكه بموافقة الدول المصدرة للنفط.