في هذا الموسم الدرامي الرمضاني الحالي لاحظنا العديد من انماط الشخصيات الجديدة على مؤديها، او التي قد تكون غابت لفترة وعادت بحلة اخرى، جسدها فنانون اثاروا اعجاب الجمهور بها او لفتوا الانتباه اليها، وقد اثارت شخصية الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «ساق البامبو» اللغط حول ما اذا كانت تشبه شخصيتها في مسلسل «ثريا» ام تختلف عنها من حيث الفعل والاداء، لكن شخصيتها بالفعل مختلفة عما قدمته مؤخرا من ادوار، لكونها ظهرت في هذا العمل تحمل في نفسها صراعا مختلفا عما كان في مسلسل «ثريا» فهي تعيش في «ساق البامبو» صراع حبها لابنها الغائب المنتظر ورغبتها بان يكون له ابن يحمل اسمه ليبقي على سلالته، ورفضها ان يكون ذا شكل مختلف وام اجنبية لتحافظ على الصورة المجتمعية ومكانتها، الامر الذي يدفعها لابقائه تحت نظرها وفي منزلها، وان كان ممنوعا من الاقتراب منها، وهذا الصراع هو المحرك للأحداث والمولد للأفعال في العمل، وهو الذي سيحرك باقي الشخصيات ويكون اساسا في تصاعد الحدث الدرامي ونشوء قصص جانبية للشخصيات الاخرى في العمل، ذلك وفق ما نقلت صحيفة القبس الكويتية.
شجون في العمل ذاته، نمط شخصية متطور الاداء والانفعالات عما اعتدنا مشاهدتها عليه في العديد من الاعمال، وهناك تغير واضح في تعاطيها مع الاحداث حولها، فبدت اكثر رزانة وان كان دورها يتحلى بشيء من الكوميديا.
◗ أبعاد إنسانية
هدى حسين في مسلسل «جود» شخصية ذات ابعاد انسانية حقيقية في مجتمعنا، تعيش صراعا بين الرغبة في الحياة والانطلاق والزواج، والمحاذير والعادات التي فرضها والدها عليها وتضحيتها من اجل اخواتها، وقد قدمتها بشكل لافت لا يشبه دورا اخر قدمته مؤخرا.
الفنانة هبة الدري في العمل نفسه شخصية جديدة بالنسبة لما قدمته سابقا، وقد استطاعت ان تكون عنصرا جاذبا للمتفرج لمتابعة تبعات سلوكياتها مع زوجها واسرتها، فهي تعمل دوما على محاولة الحصول على المال، وهي شخصية منفرة لزوجها بسبب هذه الرغبات، ودائما ما تكون منزعجة من الاخرين ولا يعجبها شيء، وهذه الشخصية جديدة بالنسبة لما قدمته من انماط شخصيات سابقة غلبت عليها الشخصية الطيبة والمسالمة.
◗ سلمى وفاطمة
سلمى سالم في «جود» شخصية تحمل الكثير من المفارقات الدرامية وفيها نسبة عالية من الاستفزاز للمشاهد من خلال انفعالاتها، ومن الواضح انها جزء اساسي في هذا العمل من الحدث، وقلما كانت سلمى محركا في الحدث الرئيسي في اعمالها السابقة، على الرغم من امتلاكها قدرات عالية وادوات فنية مميزة.
الفنانة فاطمة عبدالرحيم في مسلسل «باب الريح» تجسد شخصية فيها من الجرأة والمحظور الكثير، لكن سواء ان كنا نتفق او نختلف مع هذا الدور فانه نمط شخصية جديد ومغاير كليا عما سبق ان قدمته في اعمالها السابقة، فهي تجسد شخصية «راقصة» تقوم باعمال مرفوضة اجتماعيا، لكنها استطاعت ان تكون لافتة للجمهور لمتابعة حكايتها في العمل.
مسلسل باب الريح ساقط أخلاقياً ولا يستحق أن يعرض على التلفاز خاصةً في شهر رمضان.. فعلاوة على الأدوار المبتذلة تأتي الكلمات السوقية.. وأعتقد بأنه لا رقابة!!
المسلم الغيور