الكثير مما قيل ولايزال يُكتب فيما يتعلق بموضوع العمالة المنزلية في دول الخليج، فهناك من الممارسات التي لا يمكن أن تخرج عن إطار عنصري بحت يجعل من مسألة العيش مع أسرة خليجية أمراً لا يحتمل، لكنها الحاجة والظروف القاهرة التي تجعل من فئة العمالة المنزلية صامتة بسبب الحاجة الاقتصادية وتدني الوضع في البلدان القادمة منها.
وقد جاء المسلسل الخليجي «ساق البامبو» ليترجم جزءاً من هذا الواقع الذي يحمل في جعبته الكثير من الصور النمطية والممارسات العنصرية البعيدة عن الحسِّ الإنساني لواقع خليجي مازال للأسف يعتبر هذه المواضيع واحدة من (التابوهات)، وخاصة إن كانت الضحية عاملة منزل وتزوجت أو أقامت علاقة مع أحد أفراد الأسرة.
وعلى رغم محاولات نشر الوعي بحسن المعاملة، وتحسين وتعديل القوانين التي تضغط بها الدول المصدرة الى دول الخليج في السنوات العشر الأخيرة، إلا أن موضوع هذا الأمر يبقى غير مقبول بأي حال من الأحوال، والسبب يرجع الى النظرة العنصرية المتفشيَة في مجتمعات الخليج مع طبقة العمالة بشكل عام. فما بال لو أنجبت هذه العاملة المنزلية القادمة من بلاد الفلبين بملامحها وأساريرها الآسيوية ابنًا كويتيًّا أو بحرينيًّا أو سعوديًّا بالزواج والعقد الشرعي... فإنَّ الأمر يبقى كذلك عنصريًّا حتى لو لم تكن هذه الفلبينية عاملة منزل؛ لأن المجتمع سيبقى يصنف أبناءها بمسمَّيات أو كنية «ولد أو بنت الفلبينية».
لقد اختارت المسلسلات الخليجية هذا العام سيناريو أحداثها من واقع روايات كتبها كبار الكتاب، وحظيت بقراءة عشاق الروايات العربية، وكان التوجه الفني لتصوير مشاهد تلك الروايات بأداء ممثلين، ووضع لمسات المخرج عليها، وتمكين القارئ من رؤية شخوص وأحداث الرواية بعد تحويلها إلى واقع ملموس.
و»ساق البامبو» التي كتبها الكاتب الكويتي سعود السنعوسي، وحصلت على جائزة البوكر في العام 2013، ليجمل تفاصيلها بإخراجه الفني محمد القفاص، صاحب التجارب الطويلة والناجحة في إخراج المسلسلات الخليجية، بمشاركة نجوم من الخليج والممثل الكوري وون هو تشونغ، والممثلة الفلبينية ماريا مرسيدس كابرال. وقد جاء المسلسل ليتكلم عن هذا الواقع، الذي إمّا أن ينتهي بنهايات في غالبها مأساوية أو الإبعاد القسري، والقلة منها تنتهي بنهاية لا بأس بها، يتم التعايش مع الوضع لكنها قد تكون بداية المعاناة للأبناء الذين يعيشون بشكل ينظر اليهم المجتمع على أنهم ابن أو بنت الفلبينية فتتولد العقدة القادمة من مجتمع مازال لا يقبل ملامح وهيئة لا تتناسب مع المظهر الخليجي.
صحيح أن المسلسل الذي بدأ حلقته الأولى بحياة الأسرة الفلبينية التي تعاني شظف العيش، وهي رواية الكثيرات ممن يقدمن على العمل في داخل منازل الأسر الخليجية لكن المسلسل بحد ذاته حاول بجرأة طرح المحظور ونقده، وايضا مساهما في توعية المجتمعات الخليجية التي مازالت لديها الكثير من (التابوهات). وحكاية «جوزفين» الابنة الصغرى التي تذهب للعمل في الكويت، هربا من والدها المتغطرس والذي يستمر في طلب المال هي حكاية الكثيرات من امثالها اللواتي يبحثن عن من ينقذهن من براثن الفقر بأي شكل من الاشكال، لكن في الوقت نفسه يعيش البعض من الخليجيين أسرى لتقاليد تتحكم في اختياراتهم في الحياة، وهذا ما جعل راشد يتزوج بالفلبينية بعد ان رفضت والدته بالزواج من فتاة كويتية أحبها، واكتشفت الأسرة بعد مضي فترة بسيطة حملها بجنين وهو ما استدعى من الأم أن تطرد ابنها من المنزل، وأرسل راشد زوجته مع طفلها بعد أن أنجبته ورفضته والدته على رغم أنه كان ذكرا وسيحمل اسم عائلة الطاروف، فهذا الطفل يشكل عاراً على الطبقة الغنية، ويؤثر في صيت العائلة... لأنه ببساطة ولد الفلبينية.
عاش طفل عاملة المنزل برفقتها في مانيلا وحمل الاسم العربي «عيسى» والاسم الفلبيني»هوزيه»، ونشأ في حياة مليئة بالفقر، مؤملاً العودة إلى موطن والده، ليعود ذات يوم بمساعدة صديق والده من فئة (البدون) محاولاً الدخول إلى منزل والده والتعرف على أسرته.
« ساق البامبو» ليست فقط رواية ومسلسلاً، لكنها ثورة على الظلم وحكاية لممارسات يجب أن تنتهي؛ لأنها تعزز العنصرية والدونية والقضاء على حق الاختيار والمنع تحت حجج المورثوات البالية التي تقتل فيها الحس الانساني، وتقضي على كل شيء جميل؛ بسبب الغطرسة والعنصرية والظلم.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ
والله تعالو شركتنا وجوفو الفلبن معززين مكرمين معاشاتهم اضعاف معاشاتنا وسيارات وشقق فخمة ... واللي متزوجة بحريني واللي متزوجة امريكي والحالة حالة .. مضطهدين من أي ناحية ؟
اللي يتعذر بالدين والإسلام..الإسلام ما يهمه انت عربي لو خليجي لو هندي..في الجاهلية كان الاهتمام بالانساب والعرق العربي النقي (طبقية يعني)..وجاء الإسلام مثل ثورة حتى يمحي هذا المبدأ الغير إنساني..لكن للأسف يا دين محمد..فشلت فشلت فشلت انك ترتقي بنفوس معتنقيك ????
الى زائر رقم 23 اصابع اليد مو وحده الصالح والطالح في كل الشعوب ومن وين لك هالمعلومه انهم من ارررقى الشعوب ولا مره شفت دكتوره ناجحه الا ينتفض يدها اي لها مهاؤات في اشياء غير ولاكن علم وثقافه مثل الهنود مااضن
مقال رائع وقصة المسلسل الخليجي اروع. مع الأسف نظرة البعض من أبناء الخليج للوافدين الآسيويين غير منصفه واحتقاريه مع ان الكثير من العاملات الاسيويات وخاصة الفلبينيات من أرقى شعوب آسيا تعليما وحضارة.
هوزيه بعد اسم عربي الإسبان يسمونه هوسيه و هو حسين و هذا ما ذكره أحد المراجع الشيعية في إحدى محاضراته. الولد عربي اسمه عيسى او خوسيه عليه ىالسلام
المسلسل فكرته مستهلكة
فعلا المجتمع لا يقبل ونفسي أصلا لا اقبل على احد ان يتزوج فلبينية او غيرها. ولكن في مثل حالة المسلسل بأن ابنها تزوج وانجب فعليهم تقبل الوضع فقد حصل ما حصل. اما سبب عدم التقبل فليس الجنسية السبب بل لا نعلم من أي بيئة قد قدموا وعلينا ان نختار لنطفتنا وليس الاعجاب بالشكل فقط.
اوصى الدين الاسلامي باختيار الزوجة الصالحه لان العرق دساس ،من الصعب ان نتقبل زوجة من بلد يحلل الحرام وكيف تأتي الثقة في شرف عوائل اجنبية تعايشت بالعلاقات المخله بالاسلام
انا من المعارضين لهذا الزواج
انا عن نفسي افضل الزواج من اجنبية لعدة اسباب. اولا ما تتشرط وياك في الحلوة والمرة وترضى باي شي واذا كان معاشهة زين تساعدك في المصاريف مو نفس الي عدنة تشتغل او ما تشتغل كلة واحد وثاني شغلة تهتم بالرجال تراعيه في كل النواحي.والمهر ما يوصل 3 الاف غير المصاريف. مصاريف الزواج من بحرينية 10 الاف الاجنبية تبي رجال وانتهى. واذ كانت اوروبية الاولاد يحصلون جنسية وبيدرسون مدارس محترمة وجامعات. وتعديل النسل. الولد اذا كان مكس يكون اصح و يكون وسيم. مو احسن من زواج الاقارب حق السكلر والجنون
يمكن يطلع الولد يشبهك ؟؟؟ شلون بيكون وسيم حزتها يا ...
عليك بالعافية الاجنبية بس مفهومك عن الزواج سطحي ، في هالحالة ما بترتاح سواء للاجنبية او البحرينية .. تذكر كلامي عدل من بعد كم تجربة تجربها.
انا ضد زواج الأقارب بالذات لكن الزواج من عرق ادنى مو حل والزواج من بحرينية تبقى رقعتك منك وفيك
يعني في المستقبل تبي الخليج كله هنود وفلبينية
وين الخليجيين وين العرب
تربية صح مواقف صح ..... المجتمع البحريني أصبح في العصر الحديث مجتمع متنوع لانستطيع في هذا الوقت أن نقول تراثنا وتاريخنا هذا كله منتهي ولانتغنى عليه...أما الزواج من أي بنت محترمه من أي بلد فهو عندنا ليس عيب ولا نقص .. صحيح نحن المفروض نشجع الزواج من بنت البلد ولكن المجتمع المتنوع عفسنا.
لنا احفاد ونسال الله في هذا الشهر المبارك ان يستر علينا وعليهم وان لايقعو في حبائل الشيطان فيتزوجو من غير مجتمعهم فقد سافرت لاحدى تلك الدول ورايت مشاهد يتقزز منها المسلم السوي فقد شاهدتهم يبيعون لحم الافاعي والدواب المحرمة فكيف لرجل عاقل ان تسمح له نفسه بالارتباط بهكذا جنسيات.انا من طبعي ارفض الزواج من غير المجتمع واتقزز من ذلك بشكل قاطع حتى لو كانت من نفس المذهب والمشرب..ولكن لا اعلم مايخبي لي القدر واتذكر في الستينات كيف انتشر الفساد في المنامة عندما قطنت احدى الجاليات فيها ومن ثم لبقية القرى
الواحد لازم يفكر عدل قبل لا يتزوج و لازم يحكم عقله قبل عواطفه ... شنو ذنب هالجهال اللي يجون على الدنيا و بقية زملائهم في المدرسة يعيرونهم ... و اوقات امهات زملائهم يلقبونهم بألقاب تجرح مشاعرهم ... وشذنب هالاطفال يوقفون قدام المنظرة و هم يسألون ليش شكلنا غير...
لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى، هذا هو القانون الإسلامي ولكن للأسف الشديد نحن غير فاهمين الإسلام الفهم الصحيح وفي نفس الوقت لازلنا نتمسك بالعادات والتقاليد الجاهلية العنصرية والطبقية عكس الغرب تماماً الذي يطبق هذا القانون الإسلامي
اعرف عائله ولدهم تزوج فلبينية ابنتهم لم تستطع ان تتعايش بملامحها الفلبينية فأجرت لها عمليات تجميل
والله حرام .لو كانت بأمريكا جان محد قال ليها غيري شكلك.صج احنا مجتمع عنصري ولا هم نطالب بحرية وحقوق انسان
بصرااااحه
شكله صدق يفشل ...شكله فلبيني ومن حقها غنيمه ماتبيه
مأساة....
نعم عنصريون وانا ضحية مجتمع لم يتقبل امي ال........
انت عنصري وشك لو كان شكله فلبيني فهو في النهاية انسان ....