انتقد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير قرار حلف شمال الأطلسي إجراء مناورات عسكرية في شرق أوروبا محذراً من أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تفاقم التوتر مع روسيا.
وتعكس تصريحات شتاينماير تزايد الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم الذي يضم اليمين واليسار في ألمانيا بشأن السياسة تجاه روسيا. وعادة ما يدعم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شتاينماير موقفاً استرضائياً تجاه روسيا أكثر من كتلة المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل.
وأبلغ شتاينماير صحيفة «بيلد» في مقابلة ستنشر اليوم (الأحد) «ما ينبغي علينا ألا نفعله الآن هو إشعال الموقف من خلال استعراض القوة العسكرية وإطلاق صيحات الحرب».
وقال شتاينماير «أي أحد يعتقد أن استعراضات رمزية بالدبابات على الحدود الشرقية للحلف ستجلب مزيداً من الاستقرار هو مخطئ ... من الحكمة ألا نوجد ذرائع لإحياء مواجهات قديمة». ولم يوضح شتاينماير أي مناورات يعنيها لكن حلف الأطلسي أكمل للتو تدريبات عسكرية واسعة النطاق على مدى عشرة أيام في بولندا بمشاركة أكثر من 20 من أعضاء الحلف وشركائه. وكانت ألمانيا من بين الدول المشاركة. وهذه المناورات التي شارك فيها 30 ألف رجل جزء من تحرك الحلف لطمأنة دول شرق أوروبا التي أزعجها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية العام 2014 ودعمها للمتمردين المعارضين لقوات كييف في شرق أوكرانيا.
العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ