أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير الجمعة وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من أمس السبت (18 يونيو/ حزيران 2016) ولمدة أربعة أشهر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث دارت أخيراً مواجهات مسلحة أوقعت عدداً كبيراً من القتلى، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت الوكالة إن البشير أمر بوقف النار «كبادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان».
وأضافت أن المبادرة تمثل أيضاً فرصة للاستجابة «لدعوة رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة الانضمام للحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني» في 6 أغسطس/ آب المقبل.
وتقاتل القوات الحكومية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ 2011 متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، من دون أن يتمكن أي من الطرفين من حسم النزاع حتى الآن.
ولا يشمل وقف إطلاق النار الذي أعلنه البشير الجمعة إقليم دارفور في غرب البلاد حيث تواجه القوات الحكومية تمرداً انفصالياً منذ 2003.
من جانبهم، أعلن متمردو السودان أمس (السبت) أنهم يريدون إجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار الذي أعلنه البشير بوساطة من الاتحاد الإفريقي.
وقالت الحركة الشعبية في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه «ندعو النظام في الخرطوم لإرسال وفوده فوراً إلى أديس أبابا للجلوس في إطار الوساطة الإفريقية لتفعيل وقف إطلاق النار والوصول إلى آليات لمراقبة وقف الأعمال العدائية في إطار عملية سلمية شاملة».
كما دعا المتمردون النظام إلى إطلاق سراح كل السجناء السياسين والطلاب الذين تم اعتقالهم في المواجهات التي وقعت خلال الأشهر الماضية بين قوات الأمن وطلاب الجامعات.
العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ