قام أكثر من أربعة آلاف شخص بمسيرة في هونغ كونغ أمس السبت (18 يونيو/ حزيران 2016) احتجاجاً على اعتقال الصين خمسة من باعة الكتب الذين نشرت مكتباتهم كتباً تحتوي على شائعات عن زعماء صينيين بينهم الرئيس شي جين بينغ.
وتأتي المظاهرة بعد مسيرة قام بها 100 نشط إلى مكتب الاتصالات الصيني الجمعة للاحتجاج على ما وصفوه «بالخطف عبر الحدود». وقالوا إن أحد باعة الكتب خطف إلى من هونغ كونغ إلى الصين كما خطف آخر من تايلند.
وتتناقض روايات المحتجين مع البيانات الرسمية بأن مسئولي إنفاذ القانون الصينيين لم يفعلوا شيئاً غير قانوني. واعتقل باعة كتب آخرون في الصين.
وأثار اعتقال خمسة رجال مخاوف من أن بكين ربما تقوض «نظام دولة واحدة ونظامين» الذي يجري حكم هونغ كونغ بمقتضاه كمنطقة إدارية خاصة منذ عودتها إلى الصين من الحكم البريطاني في العام 1997.
وردد المحتجون أثناء سيرهم من متجر كوزواي باي للكتب إلى مكتب الاتصالات التابع لبكين «احموا حرية الصحافة... حرية النشر وحرية الكلام» وطالبوا بالإفراج عن قوي مين هاي الذي يحمل جواز سفر سويدياً وهو الوحيد من بين الخمسة الذي ما زال معتقلاً في الصين.
وقال لام ونغ كي الذي كان من بين باعة الكتب الذين أفرج عنهم للصحافيين يوم الخميس إنه اعتقل في الصين واحتجز لأكثر من ثمانية شهور ولكن زميله لي بو وهو بريطاني الجنسية خطفته السلطات الصينية من هونغ كونغ.
وقال ألبرت هو المنتمي للحزب الديمقراطي الذي نظم المسيرة «المحتجون معجبون بقدرة لام ونغ كي وهو مواطن عادي على مواجهة السلطات والكشف عن أكاذيبها. كثيرون أبلغوني أنهم يشعرون بالقلق إزاء سلامة لام».
العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ