العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ

أردوغان يصر على مشروع تطوير ساحة تقسيم رغم احتجاجات العام 2013

محتجون يشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب التركية خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بالقرب من ساحة تقسيم في إسطنبول-EPA
محتجون يشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب التركية خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بالقرب من ساحة تقسيم في إسطنبول-EPA

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس السبت (18 يونيو/ حزيران 2016) أن مشروع إعادة تطوير ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول والذي تسبب بحركة احتجاج عنيفة مناهضة للحكومة في يونيو/ حزيران 2013، سيتواصل تنفيذه رغم رفض المجتمع المدني.

وقال في خطاب علني في إسطنبول إن «المشروع الذي يجب أن نركز عليه بشجاعة هو حديقة جيزي في ساحة تقسيم. سنقيم فيها مبنى تاريخياً».

وكان أردوغان يتحدث عن مشروع عقاري متنازع عليه في وسط الجزء الأوروبي من مدينة إسطنبول، يتألف من مجمع سكني وتجاري يعيد بناء ثكنة عثمانية قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر، على أن يتم بناء مسجد قريب منه أيضاً.

وأضاف الرئيس التركي «إذا أردنا حماية تاريخنا، علينا إعادة بناء هذا المبنى التاريخي، سنعيد تشييده».

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، أعطت بلدية مدينة إسطنبول التي يمارس حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان نفوذه عليها، الضوء الأخضر لمشروع تطوير ساحة تقسيم بما يشمل تحويله إلى منطقة للمشاة وهدم حديقة جيزي الصغيرة التي تحده.

لكن تحركات نفذها عدد من الخبراء البيئيين والقمع الشديد لهم من قبل الشرطة في يونيو 2013 أديا إلى موجة من الاحتجاجات العنيفة ضد النزعة الاستبدادية للحكومة التي تتولى السلطة منذ العام 2002.

وأدى الاحتجاج الشعبي إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وجرح الآلاف.

ومذاك، منعت السلطت التركية كل التجمعات في ساحة تقسيم وفرقتها الشرطة بشكل منهجي بالقوة.

وتم تعليق العمل بمشروع تطوير تقسيم بعد أعمال الشغب، لكن القضاء التركي اعترف في يوليو/ تموز 2015 بحق السلطات المحلية بتنفيذ المشروع المثير للجدل.

العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً