العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ

المتهم بقتل النائبة البريطانية يهتف أمام المحكمة «الموت للخونة»

مواطنون يضعون الزهور في ساحة البرلمان بلندن تكريماً للنائبة جو كوكس، التي قتلت بالرصاص - REUTERS
مواطنون يضعون الزهور في ساحة البرلمان بلندن تكريماً للنائبة جو كوكس، التي قتلت بالرصاص - REUTERS

هتف المتهم بقتل النائبة البريطانية، جو كوكس في المحكمة التي مثل أمامها للمرة الأولى أمس السبت (18 يونيو/ حزيران 2016) «الموت للخونة، الحرية لبريطانيا» فيما ما زالت الحملة بشأن استفتاء العضوية في الاتحاد الأوروبي معلقة في البلاد.

في الجلسة الأولى لمثول توماس مير البالغ 52 عاماً أمام محكمة وستمينستر، بادر المتهم بالهتاف عندما طلب منه التعريف عن نفسه، بحسب وكالة «برس إسوشييشن» البريطانية. ولاحقاً لزم الرجل الصمت بعد أن طلبت منه القاضية التصريح عن عنوان إقامته وتاريخ ولادته.

وإثر الجلسة وضع المتهم قيد التوقيف في سجن بيلمارش الشديد الحراسة إلى جنوب شرق لندن، ومن المقرر أن يمثل مجدداً الإثنين لكن أمام محكمة أولد بيلي بلندن، فيما أمرت القاضية باخضاعه لتقييم نفسي.

ووجهت السلطات ليلاً اتهاماً إلى توماس مير بالقتل العمد للنائبة عن حزب العمل البالغة 41 عاماً الخميس في دائرتها في بيرستال شمال إنجلترا.

وقتلت جو كوكس في وضح النهار قبل أسبوع من الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وأتى هتاف المتهم أمام المحكمة التي تنظر بالعادة في قضايا مرتبطة بالإرهاب لتعزز معلومات وشهادات كشف عنها منذ الخميس.

وبموجب خصوصيات القانون البريطاني، فإنه بمجرد توجيه الاتهام إلى مشتبه به، يحظر تلقائياً على الإعلام نشر عناصر المعلومات الخاصة به، وتحديداً ما يتعلق بدوافعه المحتملة.

ما زال التأثر كبيراً في المملكة المتحدة بعد 48 ساعة على قتل ربة العائلة والوالدة لطفلين التي أصيبت برصاصات عدة وتعرضت للطعن في وسط الشارع أمام مكتبة المدينة.

كذلك شهدت مدن بريطانية كثيرة أمسيات حداد، فيما تجمع سكان بيرستال التي توجه إليها رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، وسط المدينة باكين. وأتت عائلة الضحية لملاقاتهم وشكرهم على التعاطف الذي أبدوه.

ومحاطة بوالديها، تلت الشقيقة الصغرى لجو كوكس رسالة أثنت فيها على «امرأة مذهلة» «وإنسانة مثالية».

وتوافد المئات لوضع الزهور والوقوف دقيقة صمت مساء الجمعة في لندن أمام البرلمان الذي دخلته كوكس للمرة الأولى في 2015.

والجمعة اتصل الرئيس باراك أوباما هاتفياً بزوج النائبة الراحلة من على متن الطائرة الرئاسية لتعزيته بمقتلها والتنديد بـ «الجريمة الشنيعة».

وأفادت أليس بول (40 عاماً) لوكالة «فرانس برس»: «نعيش فترة مضطربة في المملكة المتحدة، وكأن بئر الكراهية فتحت. و(جو كوكس) لطالما تصدت لهذه القوى الظلامية».وبول هي واحدة من الآلاف الذين توافدوا لإحياء ذكرى النائبة التي عملت سابقاً في المجال الإنساني وعرفت بدفاعها عن اللاجئين السوريين التي ضغطت لصالح حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وأمس (السبت) أبقى المعسكران على تعليق حملتيهما. وألغى زعيم أنصار المغادرة بوريس جونسون لقاءً مقرراً في برمينغهام، فيما ألغت حركة «بريطانيا أقوى في الداخل» عشرات الفعاليات حول البلاد.

ومن المقرر أن يجري عدد من السياسيين البارزين على غرار رئيس حزب العمل جيريمي كوربن ووزير المال جورج اوزبورن وفاراج مقابلات في برامج سياسية تلفزيونية صباح اليوم (الأحد)، فيما تجري هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» مقابلة مع كاميرون مساء.

لكن لا يتوقع استئناف الحملة فعلياً قبل الثلثاء، قبل يومين على الاستفتاء، عبر مناظرة في ستاد ويمبلي أمام ستة آلاف شخص.

في هذه الأثناء سيجري البرلمان الذي انعقد في جلسة استثنائية، تكريماً وطنياً الإثنين «لإحدى أعضائه الأكثر تألقاً والأكثر شغفاً» في عملها، بحسب أقوال كاميرون.

وعلى خطى صحيفتي «فاينانشل تايمز» و»ذي إيكونوميست»، أعلنت صحيفة «التايمز» البريطانية السبت أنها تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد.

وصحيفة «التايمز» جزء من المجموعة الإعلامية التي يملكها روبرت موردوخ وتضم أيضاً «صنداي تايمز» وصحيفة «ذي صن» الشعبية الأكثر انتشاراً في البلاد والتي أعلنت أنها تدعم الخروج من الاتحاد.

كذلك قال خبراء صندوق النقد الدولي في تقييمهم السنوي المالي للاقتصاد البريطاني الجمعة ان خروج المملكة المتحدة سيكون له تأثير «سلبي وكبير» على اقتصادها الذي قد يعاني انكماشاً العام المقبل.

العدد 5034 - السبت 18 يونيو 2016م الموافق 13 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً