أفاد مصدر مطلع بأن مستثمرين قاموا ببيع مصنع «يونيفرسال رولنغ» الوحيد في البحرين لصناعة حديد التسليح المستخدم في البناء، وذلك بعد تكبدهم خسائر تقدر بنحو 35 مليون دولار.

وأوضح المصدر أن مستثمرين من الأردن قاموا بشراء المصنع بعد أن مني المستثمرون في تشييد المصنع بخسارة رأس المال المستخدم في المشروع، بل وحتى أكثر من ذلك الاستثمار في المصنع.

ومن المنتظر أن يخضع المصنع إلى عملية تجديد قبل أن يتم إعادة استئناف عمليات التشغيل.

وكان المصنع يوظف 130 موظفاً في الوقت الذي كان يخطط لأن يرفع العدد إلى نحو 200.

وخسر المستثمرون، وهم بحرينيون وسعوديون، نصف رأس المال تقريباً عند عملية البيع في حين خسروا الجزء الآخر لتسوية التكاليف ودفع المديونيات المترتبة على الاستثمار في المصنع.

وأوضح المصدر أن الخسارة تقارب 130 في المئة من رأس مال المشروع الذي يبلغ 30 مليون دولار أي حوالي 35 مليون دولار، بحسب تعبيره.

وبدأ المصنع الإنتاج في 2009 قبل أن يغلق قبل نهاية العام 2014، بسبب صعوبات تتعلق بالحصول على تمويل بعد أن واجهت المصنع مشكلات في العامين 2011 و2012.

ويشير المصدر إلى أن البنوك «لم تكن متعاونة» في هيكلة الديون المترتبة على الشركة المشغلة للمصنع مما حدا بالمستثمرين لبيع الأصول لأطراف أخرى.

وأشار إلى أن الشركة أنهت عقود نحو 50 موظفاً قبل أن يتم بيع المصنع. وهدف المصنع الذي شيد بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف طن إلى تلبية احتياجات السوق المحلية من حديد التسليح المستخدم في البناء، وقد حصل إنتاج المصنع على شهادة المهندسين في وزارة الأشغال بالفعل وسط وعود باستخدام الحديد البحريني في المشروعات الحكومية.

ويعد حديد التسليح من المواد الرئيسية في البناء، وقد شهدت البلاد في العام 2008 أزمة عدم توافر الحديد الأمر الذي أدى إلى توقف مشاريع بناء.

ووقعت «يونيفرسال رولنغ» اتفاقية مع «إم إم إف إكس ستيل» الأميركية، لإنتاج نوعية جديدة من حديد التسليح تعتبر الأولى من نوعها تنتج في المنطقة.

وتعرضت صناعة المعادن إلى ضغوط كبيرة في السنوات الأخيرة مع هبوط أسعار السلع الأولية في الأسواق العالمية إثر الأزمة المالية التي ضربت العالم. إلا أن تحسن الأسعار وعودة مناخ إيجابي قد يدفع بالاستثمارات مجدداً.

ومصنع «يونيفرسال رولنغ» هو الثاني الذي يعتزم العودة إلى السوق، وذلك بعد أنباء عن مساعٍ لعودة مصنع «المتحدة للستانلس ستيل» والذي أغلق كذلك قبل سنوات في منطقة الحد الصناعية، ما يعني عودة مئات الوظائف في صناعة الصلب التي تعرضت إلى ضربة قوية في الفترة الأخيرة.

وتستضيف البحرين أكبر مجمع متكامل لصناعات الصلب في المنطقة، إذ يتم إنتاج كريات الحديد وقضبان الحديد.