تحت شعار "ذاكرة المكان وبهجة الأمكنة" انعقدت المحاضرة الثقافية التراثية الرمضانية "الأصول المعجمية لبعض التعبيرات الأعجمية ذات الصبغة التراثية في العامية البحرينية" للباحث في التربية والعلوم الانسانية والاجتماعية حسين علي يحيى، مساء أمس الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016).
وتناولت المحاضرة الثقافية التراثية التعريف بمفهوم الاقتراض اللغوي وعرض نماذج من السُوَر القرآنية الكريمة للاستشهاد عليه، إضافة لعرض نماذج للتعبيرات اللغوية البحرانية ذات الأصول المعجمية الأجنبية المتداولة في اللهجة البحرانية وفق الحقول المعجمية، كلحقل المعجمي لأسماء الامكنة التاريخية ذات الصبغة التراثية، والحقل المعجمي لمسميات بعض مكونات البيت البحريني التقليدي ومتعلقاته، إضافة للحقل المعجمي لمسميات الأطعمة والأشربة التقليدية، والحقل المعجمي لمسميات بعض الألبسة التقليدية وأدوات الزينة، والحقل المعجمي لمسميات بعض وسائل المواصلات والاتصالات، انتهاء بالمقل المعجمي للمعاملات الرسمية والأوزان والنقود.
واستمرت المحاضرة على مدى ساعتين تخللها الحوار مع جمهور الحاضرين ومناقشاتهم المثمرة التي أضفت على جو المحاضرة تفاعلاً ثقافيا تراثيا حميماً أثار في النفوس الكثير من الحنين الى الماضي، وأضاف إلى مخيلة الشباب منهم معارف تتعلق بتداولية الكلمات والتعبيرات التراثية، وأصولها، وفهم اليات شيوعها على ألسنة الناس معربة وفق انساق لغوية أجتماعية محلية؛ بنية، ونطقاً، واشتقاقاً ومجازاً، وأمثلة شعبية وتعبيرات تراثية.
بصراحة كانت امسية جميلة جدا
وأخذت بنا الى عبق الماضي و عرفتنا عن بعض ما كنا نجهله عن لهجتنا الجميلة وأصالتها
وفي الختام نتمى المزيد من هذه البحوث الجميلة أن تنتشر بين الشباب لكي يعرفوا تاريخهم و جذور أصالتهم .
الباحثون في التراث الأستاذ عبدالله عمران والدكتور حسين يحيى لهم مساحة واسعة من المتعة والتشوق في سرد البحوث المقدمة التي جعلت الجمهور يتفاعل معهم بشكل غير طبيعي , فقد نالوا العديد من المشاغبات الكلامية التي ساهمت في تأصيل التراث خصوصا من كبار السن الذين لمسوا فيه حياتهم الطبيعية
لقد كانت المحاضرات ممتعة جدا وتعلمنا منها الكثير عن تراثنا الاصيل
فنشكر القائمين عليها وايضا الباحثين