جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم السبت (18 يونيو/ حزيران 2016) دعوته الى خفض العنف الناجم عن انتشار الاسلحة ووصف سهولة الحصول على الاسلحة بانه امر "غير معقول"، وذلك بعد اقل من اسبوع على اسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال أوباما في خطابه الاذاعي الاسبوعي "حتى بعد ان نرى حسرة الاباء والامهات على ابنائهم القتلى، فان عدم تحرك البلاد لوقف عملية قتل ماسوية جديدة هو امر غير منطقي بتاتا".
وقتل 49 شخصا واصيب 53 اخرون عندما فتح مسلح النار على ملهى للمثليين فجر الاحد في اورلاندو بولاية فلوريدا، مستخدما اسلحة اشتراها بشكل قانوني.
ومنفذ الهجوم هو عمر متين (29 عاما) الأميركي من اصل افغاني. وقد اعلن ولاءه لتنظيم "داعش" قبل ان يقتل برصاص الشرطة.
وقال اوباما "إن اتخاذ موقف حازم ضد الارهاب خصوصا ذلك الذي ينبع من داخل البلاد كما شهدنا في اورلاندو وفي سان برناردينو، يعني ان علينا ان نجعل من الاصعب على الناس الذين يريدون قتل الأميركيين الحصول على اسلحة هجومية تستطيع قتل عشرات الابرياء بسرعة كبيرة".
وكان رجل وزوجته فتحا النار في سان برناردينو في كاليفورنيا في حفلة في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، ما ادى الى مقتل 14 شخصا.
وقال أوباما "مثل كل الاباء فإنني أقلق على سلامة ابنتيّ دائما، وخصوصا الان عندما نرى اعمال عنف كان يمكن منعها في اماكن يتوجه اليها ابناؤنا وبناتنا كل يوم، مدارسهم وبيوت العبادة وصالات السينما والملاهي الليلية".
واضاف "من غير المعقول ان نسمح بالحصول السهل على اسلحة الحرب في هذه الاماكن". والخميس، توجه اوباما الى اورلاندو حيث التقى عائلات الضحايا وطالب الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بإصدار قرار لضبط شراء الاسلحة.
وقال "نريد ان يسمعنا اطفالنا نتحدث عن مخاطر الاسلحة على مجتمعاتنا وضد الوضع الراهن غير المنطقي. يحتاجون الى سماعنا نقول هذه الامور رغم ان اصوات المعارضين مرتفعة وقوية".